إيلاف من بيروت: للمرة الثالثة منذ بداية الحرب، تهتز قواعد الاشتباك في جنوب لبنان. فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي الخميس غارات جوية مستهدفًا منطقة حرجية لبنانية تبعد أكثر من 40 كيلومتراً عن الحدود.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارة جوية مزدوجة على الوادي الواقع بين بلدتي حومين التحتا وصربا، "بالطيران الحربي والمسيّر معاً"، مضيفةً أن سلسلة من الغارات الجوية نفذتها مقاتلات حربية ومسيّرات ألقت صواريخ ثقيلة "أحدث انفجارها دويّاً هائلاً تردّد صداه في مناطق إقليم التفاح والنبطية والزهراني، وحطم زجاج عشرات المنازل في بلدة حومين التحتا والمنطقة القريبة من مكان سقوط الصواريخ".
كذلك، أفادت الوكالة نفسها بأن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً نحو منزل في بلدة عيناتا تسكنه عائلتان، "لكن الصاروخ ارتطم بالشرفة ولم ينفجر"، فنجا من في المنزل بأعجوبة.
في بيلن مقتضب، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه مجمعًا عسكريًا لحزب الله في جنوب لبنان أطلق منه صاروخ مضاد للدبابات تجاه إسرائيل، مضيفًا: "تزامنًا مع إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية من لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي هجومًا واسع النطاق من الجو وبالدبابات والمدفعية في جنوب لبنان، فهاجم خلية مسلحة حاولت إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على الأراضي الإسرائيلية".
وكانت إسرائيل قد أعلنت الحميس إطلاق أكثر من 50 صاروخًا نحو الشمال الإسرائيلي من جنوب لبنان، فيما اصدر حزب الله سلسلة من البيانات العسكرية، أعلن فيها استهداف مواقع إسرائيلية على الحدود.