واشنطن: أسقطت مدمّرة أميركية السبت 14 مسيّرة في البحر الأحمر أطلقت من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، مع تمدد تأثير الحرب في غزة ليطال خطوط الشحن العالمية.
وقالت "سنتكوم" على منصة إكس إن "المدمرة يو اس اس كارني من فئة آرليه بورك المزودة بصواريخ موجهة (...) والعاملة في البحر الأحمر اعترضت بنجاح 14 نظام طيران مسيّر على شكل موجة مسيّرات أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن".
مسيرات هجومية
وأضافت أن الطائرات "تم تقييمها على أنها مسيّرات هجومية أحادية الاتجاه وقد أسقطت بدون التسبب بأضرار للسفن في المنطقة أو إصابات".
وأشارت إلى أن العملية نُفّذت "في وقت مبكر من صباح السبت" بالتوقيت المحلي وتم "تحذير الشركاء في منطقة البحر الأحمر من التهديد".
وجاء في بيان للبنتاغون أن العملية تزامنت مع توجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث من المقرر أن يبحث في البحرين "الجهود الأميركية لعقد تحالفات متعددة الأطراف للرد على الأعمال العدائية في البحر التي تهدد حركة الشحن والاقتصاد العالمي".
وفي إسرائيل، من المتوقع أن يؤكد أوستن على دعم الولايات المتحدة الثابت لحليفتها، لكنه "سيناقش أيضا الخطوات التي تتخذها إسرائيل للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
البنتاغون
ونُقل عن مسؤول كبير في البنتاغون أن وزير الدفاع سيبحث أيضا مع القادة العسكريين الإسرائيليين "الخطوات التالية للنزاع بعد وقف نهائي محتمل للعمليات البرية والغارات الجوية المكثفة".
ويشمل جدول أوستن أيضا زيارة قطر، الوسيط الرئيسي في المفاوضات مع حماس.
وكان الحوثيون المقرّبون من إيران أعلنوا أنهم سيستهدفون أي سفن متوجّهة إلى إسرائيل بغض النظر عن بلدانها، ردا على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف الحوثيون هجماتهم قرب مضيق باب المندب الذي يعد استراتيجيا للنقل البحري.
وكانت المدمّرة "كارني" أسقطت ثلاث مسيّرات قبل أسبوعين بعد استجابتها لنداءات استغاثة أطلقتها سفن تجارية في البحر الأحمر كانت تستهدفها هجمات من اليمن.
شابس
والسبت، كتب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس على منصة إكس "خلال الليل، أسقطت (السفينة العسكرية) إتش إم إس دايموند ما يعتقد أنها مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر"، مشيرا الى أنها أطلقت صاروخا تمكن من "تدمير الهدف بنجاح".
وأعلنت شركات ميرسك الدنماركية، وهاباغ-لويد الألمانية، و"سي أم آ سي جي أم" الفرنسية، و"إم إس سي" الإيطالية السويسرية، إن سفنها لن تستخدم البحر الأحمر "حتى إشعار آخر" أو حتى الاثنين على الأقل أو "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا".