سكوبيي (جمهورية مقدونيا الشمالية): انتقد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الجمعة من جديد، معرباً عن "لا مبالاته" بمصيرها، خلال كلمة أثناء انعقاد المجلس السنوي للمنظمة الذي يشارك فيه.
وروسيا إحدى الدول الأعضاء الـ57 في المنظمة التي أنشئت عام 1975 لتسهيل الحوار بين الشرق والغرب.
وتمر المنظمة بأخطر أزمة منذ تأسيسها قبل 48 عاماً بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال لافروف من سكوبيي حيث ينعقد الاجتماع الثلاثون للمجلس الوزاري للمنظمة منذ الخميس "تأكدنا من أن زملاءنا الغربيين لم يتعلموا أي دروس من سياستهم الكارثية التي تهدف إلى تدمير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
واعتبر أن "أوروبا تواصل - بمثابرة يمكن توظيفها بشكل أفضل - القضاء على المنظمة".
وفي قاعة مزدحمة بالصحافيين، قال لافروف إن "المنظمة تحولت إلى حالة لا تثير سوى اللامبالاة تجاه مستقبلها".
ودفع حضوره إلى سكوبيي، أوكرانيا ودول البلطيق وبولندا إلى مقاطعة الاجتماع.
وانتقد غالبية المشاركين الآخرين في خطاباتهم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وزير خارجية مقدونيا الشمالية بوجار عثماني في افتتاح المناقشات "إن الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا إهانة" لقيم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتلا ذلك عشرات الإدانات، التي لم يسمعها لافروف كلها، لأنه غادر القاعة مرات عدة.
عقوبات غربية
وقال وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمره الصحافي "لا تهمني نتائج اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
ووصل لافروف الذي فُرضت عليه عقوبات غربية على خلفية الحرب في أوكرانيا، إلى مقدونيا الشمالية عبر المجال الجوي اليوناني.
وكانت بلغاريا قالت إنها ستفتح مجالها الجوي أمام الوزير الروسي، رغم العقوبات الأوروبية المفروضة على بلاده بعد هجومها على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 ، إلا أنها عادت عن قرارها لوجود المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على متن الطائرة التي فرضت عليها عقوبات أيضاً وهي ممنوعة من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.