: آخر تحديث
مؤكدًا أن لا "مشكلة" داخل المؤسسة العسكرية

تراوري: الانتخابات في بوركينا ليست أولوية والدستور سيُعدّل

38
31
35

واغادوغو: قال الكابتن إبراهيم تراوري للتلفزيون الوطني بعد عام على الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة إن الانتخابات في بوركينا فاسو ليست "أولوية" وإنما الأمن هو الأهم في بلد يشهد اعمال عنف على تنفذها جماعات متطرفة.

وأعلن عن "تعديل جزئي" للدستور الذي قال إنه يعكس "رأي حفنة من المتنورين" على حساب "الجماهير الشعبية".

الأمن أولوية
وقال رئيس بوركينا فاسو الانتقالي مساء الجمعة في مقابلة عبر التلفزيون الوطني أن الانتخابات "ليست أولوية، أقول لكم هذا بوضوح، الأمن هو الأولوية".

وعلى الرغم من ذلك، أضاف أن "رهاننا ما زال قائمًا" لتنظيم هذا الاستحقاق من دون أن يحدد موعدا له.

وتحدثت وسائل الاعلام عن تموز/يوليو 2024 موعدًا محتملًا لإجراء الانتخابات.

وذكَّر تراوري الذي وصل إلى سدة الحكم في بوركينا فاسو في 30 ايلول/سبتمبر 2022، بأنه أعلن "في اليوم الأول" لتوليه السلطة أنه يريد أن يستغرق "أقل وقت ممكن في معركة" تحقيق الأمن.

وأضاف "لن تكون هناك انتخابات تتركز فقط في واغادوغو وبوبو ديولاسو وفي بعض المدن المجاورة، يجب على جميع سكان بوركينا فاسو اختيار رئيسهم" في إشارة إلى المدينتين اللتين بقيتا في منأى عن الهجمات الجهادية المتكررة.

وبشأن إدخال تعديلات على دستور بوركينا فاسو، رأى تراوري أن "النصوص الحالية لا تسمح لنا بتحقيق تطور في أجواء هادئة".

وقال "سنتطرق إلى شق واحد" ونجري "تعديلا جزئيا" للدستور، مبديًا أسفه لأن النص لا يعبر سوى عن "رأي حفنة من الاشخاص المستنيرين" على حساب "الجماهير الشعبية".

تظاهر آلاف الأشخاص الجمعة في واغادوغو ومدن أخرى في أنحاء البلاد دعما للنظام العسكري، مطالبين بإقرار دستور جديد.

وردا على سؤال حول محاولة الانقلاب التي كشفت عنها الحكومة الأربعاء تحدث إبراهيم تراوري عن "أفراد تم استغلالهم" مؤكدا أن لا "مشكلة" داخل المؤسسة العسكرية. تم اعتقال أربعة ضباط في إطار هذه المحاولة فيما ما زال اثنان آخران فارين.

عند توليه السلطة تحدث ترواري عن تدهور الوضع الأمني لتبرير هذا الانقلاب بعد أن تسببت أعمال العنف التي تنفذها الجماعات الجهادية منذ 2015 بمقتل أكثر من 17 ألف شخص وتهجير أكثر من مليونين في بوركينا فاسو وحدها.

واعلن "نحن في حالة حرب"، مشيدًا "بحسن تعاون" المدنيين الذين يعول على تجنيدهم في إطار مجموعة "المتطوعين للدفاع عن الوطن" ليشكلوا رديفًا للجيش.

وقال إبراهيم تراوري ان المتطوعين الذين تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف ويدفعون ثمنا باهظا خلال الهجمات الجهادية "ربما يكون عددهم أكبر من قوات الجيش".

كما ألقى باللوم على "بعض الفاعلين" الذين لا يساعدون على تعزيز عتاد الجيش قال إنهم "يرفضون بيعنا ... معظم تجهيزاتنا روسية" و"ليس لدينا الكثير من المعدات الفرنسية".

ومنذ انسحاب الجنود الفرنسيين في شباط/فبراير بطلب من بوركينا فاسو، سعت البلاد إلى إيجاد حلفاء جدد.

وأكد إبراهيم تراوري أن البلاد اجرت تقاربا مع روسيا التي "لم تستعمر يوما اي بلد".

وشكلت بوركينا فاسو تحالفا مع مالي والنيجر الدولتين اللتين يحكمهما نظام عسكري، وأنشأت معهما تحالف دول الساحل وهو تعاون دفاعي.

وقال تراوري "ندعم جيش النيجر لحماية شعبه" علمًا أنه مهدد بتدخل مسلح من دول غرب إفريقيا منذ الانقلاب.

وأعلن تراوري مساء الجمعة أن "لا توجد أي مشكلة" بين "شعبي بوركينا وساحل العاج" لكن سياسات هذين البلدين "قد تختلف". وكانت ساحل العاج دانت انقلاب النيجر.

بعد تعليق موقت ولأجل غير مسمى لوسائل اعلام فرنسية ولإحدى الإذاعات المحلية، أكد الكابتن تراوري أن "الحريات الفردية يجب ألا تطغى على الحريات الجماعية".

وأضاف "إما أن تكون مع الوطن أو ضده".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار