إيلاف من لندن: هجوم حماس المباغت وخيبة إسرائيل وعدم الجهوزية كان في صلب النقاشات الأمنية في إسرائيل، وما رشح منها أن قياديين طالبوا باستعادة الردع بسرعة وليس الانتظار أكثر. وأفاد مصدر مطلع أن المجتمعين تدارسوا سبل الرد والبدء بعمل عسكري واسع في القطاع وربما يصل أماكن أخرى فقد تمت الموافقة على اغتيال كل قيادي لحماس يمكن الوصول إليه في كل مكان بالعالم.
هذا وأشار المصدر أن اللافت كان الإجماع على استخدام اسلحة تكتيكية غير تقليدية من أجل استعادة الهيبة والردع. وكانت الأجهزة الأمنية من بادر لهذا الطرح.
تجدر الإشارة الى أن هذا الهجوم المباغت يحاكي افتتاح حرب أكتوبر قبل خمسين عامًا من قبل مصر وسوريا، وإلحاق الخسائر الفادحة بإسرائيل، والأهم من ذلك إحراز النصر المعنوي على الجيش الذي لا يقهر وهكذا فعلت حماس والفصائل الأخرى.
أسلحة غير تقليدية
من المعلومات التي حصلت عليها إيلاف أن الجيش الإسرائيلي قام بتفعيل الكود الخاص بالأسلحة غير التقليدية، وتم تجهيز بعض المواقع لهذه الأسلحة تمهيداً لاستخدامها إذا اقتضت الحاجة، بحسب ما تشير المعلومات التي وصلت إيلاف.
وتجدر الإشارة أن إسرائيل لديها أسلحة تكتيكية غير تقليدية تستطيع تدمير مناطق بأكملها من محيط كيلومتر مربع واحد الى عشرين كيلومتراً مربعاً. ويرجح أن تكون تلك قنابل أو قذائف هيدروجينية.
ثمناً باهظاً
وأكد نتانياهو في كلمة مقتضبة أن حماس ستدفع ثمناً لم تكن تتوقعه وحذر حرب الله والآخرين من مغبة المشاركة في هذه الحرب.
الى ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن نتائج هجوم حماس لم تتضح بعد إلا أنها مؤلمة جداً لإسرائيل، وأن الصور المتداولة واحتجاز الرهائن والجنود والسيطرة على محاور وبلدات سوف تطبع طويلاً في الذهنية الإسرائيلية وسوف تظهر نتائجها ومعلوماتها في لجنة التحقيق التي ستشكل بعد انتهاء الحرب. ويبقى السؤال هل كانت حماس تعرف وتتوقع ما سيحدث بعد الهجوم أم أن سكان القطاع كالعادة سيدفعون ثمناً باهظاً، ربما سيكون بتشريدهم الى شبه جزيرة سيناء بعد تدمير قطاع غزة بيد إسرائيل كما يخطط نتانياهو الذي يريد تجنب الإقالة أو الاستقالة مرغماً بعد انتهاء الحرب.