: آخر تحديث
قرر إعادة القضية الى التحقيق مجددا

القضاء العراقي يُلغي حكم إعدام قاتل الخبير الإستراتيجي الهاشمي

54
40
45

إيلاف من لندن: قررت محكمة التمييز العراقية الخميس نقض حكم الاعدام الصادر بحق أحمد الكناني الضابط برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية عن جريمة قتله للخبير الامني الاستراتيجي هشام الهاشمي.
وبحسب المجلس الاعلى للقضاء العراقي فان محكمة التمييز العراقية التي تحال اليها الاحكام بعد صدورها لتدقيقها قد قررت نقض حكم الاعدام بحق قاتل الخبير الامني والاستراتيجي هشام الهاشمي واعادة القضية للتحقيق.
يشار الى ان القضاء العراقي كان قد اصدر في السابع من أيار مايو الماضي حكما بإعدام قاتل الهاشمي شنقاً حتى الموت وذلك بعد ثلاثة أعوام من ارتكاب الجريمة.
فقد أصدرت محكمة جنايات الرصافة في بغداد حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق أحمد الكناني وهو ضابط برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية عمره 36 عاماً بعد ادانته باغتيال الهاشمي.
 وقال المركز الإعلامي للمجلس الأعلى للقضاء العراقي في بيان تابعته "ايلاف" حينها أن "محكمة جنايات الرصافة في بغداد قد اصدرت حكمها بالإعدام بحق المجرم ( احمد حمداوي عويد) عن جريمة قتل الخبير الامني (هشام الهاشمي)".

اغتيال برصاص المليشيات
واغتيل الهاشمي في 6 تموز/ يوليو عام 2020 أمام منزله بمنطقة زيونة في العاصمة بغداد برصاص أشخاص على دراجة نارية في حادث أثار غضباً محلياً ودولياً ما دفع الكثيرين للتساؤل حول صحة أنباء تحدثت عن تهريبه من السجن الى إيران على يد مليشيا كتائب حزب الله العراقي المتهمة بتدبير وتنفيذ جريمة اغتيال الهاشمي.
وفي منتصف تموز/ يوليو عام2021 أكد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي إلقاء القبض على قتلة الهاشمي في حين بث التلفزيون الرسمي اعترافات المتهم بالعملية.

والمتهم الرئيسي في عملية الاغتيال ضابط شرطة برتبة ملازم في وزارة الداخلية وعضو في مليشيا حزب الله العراقي الموالي لايران ويدعى أحمد حمداوي عويد معارج الكناني مواليد عام 1985.
وقد اعترف المتهم في السادس عشر من تموز 2021 بمسؤوليته عن اغتيال الهاشمي وقال في اعترافات متلفزة تابعتها "ايلاف" انه قام بتنفيذ الجريمة بسلاحه الشخصي بمنطقة زيونة شرقي بغداد وانه انطلق والمجموعة المسلحة معه لتنفيذها من منطقة البوعيثة جنوبي العاصمة.

هربوا إلى إيران
وكان أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين قد ارتكبوا جريمة قتل الهاشمي حيث نفذها اثنان منهم باطلاق النار عليه فيما كان الآخران يراقبان مسرحها امام منزله في منطقة زيونة شرقي بغداد.
وبعد ارتكاب الجريم اكدت مصادر عراقية هروب ثلاثة من المتهمين الى ايران فيما تم اعتقال الكناني.
والهاشمي المولود في التاسع من أيار/مايو عام 1973 مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة ومختص بملف تنظيم داعش وانصاره وعادة ما كان يظهر على وسائل الاعلام كاشفًا عن الكثير من أسرار هذه الجماعات.

دور سليماني في قتل المتظاهرين
وأشارت مصادر عراقية الى ان اغتيال الهاشمي جاء بأوامر من كتائب حزب الله الموالية لإيران اثر كشفه عن خلية مسلحة عراقية قام بتشكيلها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني الذي قتل في غارة جوية اميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020 واوكلت لها مهمة التصدي لشباب انتفاضة تشرين عام 2019.
وجاءت عملية الاغتيال بعد أيام من تلقي الهاشمي تهديدات من قياديين في كتائب حزب الله العراقي حيث توعده القيادي في الكتائب أبو علي العسكري قائلاً "سوف أقتلك في منزلك" بعد أن انتقد الهاشمي العسكري واسمه الحقيقي هو "حسين مؤنس" باعتباره مسؤولاً عن "أزمات سياسية بين مؤسسات الدولة العراقية الرسمية وخلايا وشبكات اللا دولة المسيطرة على الدولة ".
وأثارت حادثة الاغتيال ردود أفعال غاضبة لدى العديد من الجهات في داخل البلاد وكذلك على المستويين الاقليمي والدولي والتي طالبت السلطات العراقية بالكشف عن الجهات المنفذة للجريمة.

اعترافات
وبحسب اعترافات المتهم الرئيسي بقتل الهاشمي أحمد الكناني التي بثتها قناة العراقية الرسمية فإنه من مواليد عام 1985وينتمي إلى مجموعة خارجة عن القانون دون ذكر اسمها وهي تسمية تطلق على المليشيات الموالية لإيران.
وأشار الى أنه "تعين في سلك الشرطة في عام 2007 ويعمل ضابط شرطة برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية".. وقال "تجمعنا في منطقة البوعيثة وذهبنا بدراجتين وعجلة نوع كورلا لتنفيذ عملية الاغتيال".
يشار الى أن العراق شهد انتفاضة شعبية غير مسبوقة في معظم محافظات البلاد اندلعت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضد الفساد وانعدام الخدمات ومعارضة الهيمنة الإيرانية على مقدرات البلاد واسفرت عن مقتل 560 متظاهراً وإصابة 21 الفاً آخرين من المحتجين ورجال الأمن وأرغمت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الاستقالة وتولي الكاظمي رئاستها ليعلن عن إجراء انتخابات مبكرة جرت فعلاً في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر عام 2021 استجابة لمطالب المحتجين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار