إيلاف من الرباط: أصدر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي (مشارك في الحكومة)،قرارات تأديبية في حق 4 برلمانيين ،أحدهم شمله الطرد نهائيا من صفوفه، وإحالة ثلاثة آخرين على اللجان الجهوية للتحكيم والأخلاقيات المعنية لتوافيه بقراراتها النهائية في غضون 10 أيام.
جاء ذلك في بيان صدر الخميس عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب مساء الاربعاء .
وشمل الطرد محمد سالم الجماني، نائب دائرة العيون ، كبرى مدن الصحراء المغربية ،وذلك بسبب تراكم أخطائه، وعرقلته هيكلة الحزب بالمنطقة.بينما جرى تجميد وضعية ثلاثة برلمانيين في الحزب هم ربيع هرامي نائب سطات، وحسن بلمقدم ،نائب مولاي يعقوب،ومحمد مكنيف المستشار بمجلس المستشارين(الغرفة الثانية).
من جهة اخرى،عبر المكتب السياسي للحزب، خلال اجتماعه العادي برئاسة أمينه العام عبد اللطيف وهبي، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية ودراسة بعض القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، اعتزازه الكبير باهتمام الملك محمد السادس بقضيتين لهماطابع استراتيجي ،هما: الماء والوضعية الصعبة التي يعيشها الفلاحون، وحرصه الشديد على ضرورة اتخاد التدابير الكفيلة لتجاوز إشكاليةالنقص في الماء، ودعم الفلاحين والإعداد الجيد للموسم الفلاحي المقبل.
في سياق ذلك ،حيا المكتب السياسي للحزب الحكومة على مضاعفتها الجهود لتجاوز الإشكالات الصعبة في مجال الماء، ودعاها إلى إعمالنفس الجهود والعزيمة في تنزيل التوجيهات الملكية في المجال الفلاحي، لاسيما توسيع قاعدة الفلاحين المستفيدين من الأعلاف المستوردة وخاصة الفلاحين الصغار، والإسهام بنجاعة في تخفيض كلفة مواد الإنتاج والبذور والأدوية، وذلك للتخفيف من حدة الدخول الفلاحي المقبل،الذي يطرح الكثير من الصعوبات جراء توالي سنوات الجفاف وتراكم ديون الفلاحين وضعف القدرة على مواصلة الزراعة والانتاج وسط الكثير من الفلاحين لاسيما المتوسطين والصغار.
واعلن المكتب السياسي للحزب أنه يقدر عاليا الاستراتيجية التي شرعت الحكومة في تنفيذها على مستوى حماية قطيع المواشي،بما فيها اتفاقيات الشراكة المتعددة الموقعة بالمعرض الدولي للفلاحة.
وفي انتظار النتائج بعيدة المدى التي ستظهر ابتداء من الموسم المقبل ، دعا المكتب السياسي للحزب الحكومة إلى مضاعفة جهودها في توفير الشروط المواتية لتمر شعيرة عيد الأضحى المبارك لهذه السنة في ظروف جد مواتية، واتخاد التدابير الكفيلة للتخفيف من إرهاصات ارتفاع االاسعار ،والعمل على تخفيض الأسعار لتبقى في متناول جميع فئات المجتمع دون الإضرار بالفلاحين،مع ضرورة اتخاذ الضمانات الكافية لتأمين الأسواق وحمايتها من الفوضى ومن جشع الوسطاء.
وأشار المكتب السياسي للحزب على أهمية تعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام لمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة.
وأكد،في السياق ذاته،على أهمية التواصل الداخلي في ما بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية. كما دعا رئاسةالحكومة إلى تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزراء الحزب.
وثمن المكتب السياسي للحزب الجهود التي تبذلها الحكومة في المجال الاجتماعي، مع تقديره لكل القرارات والتدابير التي اتخذتها الحكومة،والتي قال عنها إنها بدأت تنعكس إيجابا على أسعار بعض المواد الأساسية التي أخدت في النزول والاستقرار. وأضاف أنه إذ يشد على يد الحكومة في هذه القرارات الاستباقية للتخفيف من حدة الأزمة على المواطنات والمواطنين، فإنه يجدد دعوتها إلى المزيد من الحزم في مواجهةالسماسرة والوسطاء والمضاربين،والرفع من حدة الرقابة داخل الأسواق الوطنية، والتصدي لتجار الأزمات وللوبي جديد من المحتكرين برزفي الساحة وأضحى يتحكم في سلسلة التوزيع في الأسواق الوطنية.
وفي سياق القضايا التنظيمية للحزب، وبعد الاطلاع على تقارير تنظيمية جديدة تهم آخر التدابير لعقد المؤتمرات الجهوية للحزب لاسيما بجهات : الدار البيضاء -سطات، مراكش -آسفي، الشرق، ودرعة - تافيلالت ، وقف المكتب السياسي على ما وصفها بالنجاحات التي عرفها المؤتمر الوطني لمنظمة نساء الحزب، المنعقد أخيرا بمدينة بوزنيقة، والذي قال عنه إنه أظهر
المستوى الفكري والسياسي الراقي لمناضلات الحزب بمختلف جهات المملكة، وأفرز وثائق غنية عكست روح النقاشات العالية التي عاشتها لجان وورشات المؤتمر،وأسفر على قيادة جديدة"رئاسة ومجلسا وطنيا ومكتبا تنفيذيا" به تمثيليات جميع جهات المملكة، مؤكدا يقينه بأن المنظمة النسائية للحزب ستكون في طليعة الصفوفالأمامية بجبهة النضال الوطني من أجل حقوق المرأة المغربية.
وبنفس عزيمة هذا النجاح، دعا المكتب السياسي للحزب شبابه إلى مواصلة التحضير لمؤتمرهم الوطني، والمزيد من الالتفاف حول المشروع الديمقراطي المجتمعي للحزب والتجسيد التام للمبادئ التأسيسية.
