ايلاف من لندن: يجري وزير الخارجية الروسي في بغداد الاثنين مباحثات مع كبار المسؤولين تتناول التعاون في مجالات النفط والغاز والتسليح، اضافة الى الاوضاع الاقليمية والدولية وتأثرها بالحرب الاوكرانية.
سيبحث الوزير الروسي سيرغي لافروف، الذي يصل بغداد مساء اليوم، مع نظيره العراقي فؤاد حسين ومع الرئاسات العراقية الثلاث للبلاد والحكومة والبرلمان جملة من القضايا والملفات المتصلة بشؤون الطاقة (النفط والغاز) والاستثمار وتعزيز العلاقات الثنائية واهمية دعمها وتوسيعها في مختلف المجالات.
علاقات استراتيجية
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في تصريحات للوكالة العراقية الرسمية تابعتها "أيلاف" أن "الزيارة تأتي في سياق تأكيد انفتاح العراق على جميع شركائه واصدقائه واهمية العلاقات الستراتيجية مع الجانب الروسي في ظل تعزيز الجذب الاستثماري والاقتصادي.
أحمد الصحاف المتحدث ألرسمي بأسم وزارة الخارجية العراقية
وأشار أن "العلاقة مع الجانب الروسي أساسية وستراتيجية متعددة المصالح".. لافتاً إلى أن "الخارجية العراقية وعملاً بالدبلوماسية الاقتصادية وتعزيزاً لدور العراق في تنسيق التفاعلات الاقليمية والدولية وفي ظل زيارات تشهدها العاصمة العراقية بغداد تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز كل ذلك وتؤكد طبيعة تطوير العلاقات الاساسية والمهمة في مختلف الجوانب التي شهدت ابرام اتفاقيات مذكرات تفاهم مع الجانب الروسي".
مواجهة التحديات في المنطقة
أضاف الصحاف أن "الوفد الروسي الذي يترأسه لافروف على مستوى رفيع دبلوماسياً واقتصادياً واستثمارياً ويضم ممثلين عن شركات متعددة نفطية غازية إضافة إلى شركات في مختلف القطاعات".. موضحا أن "الوفد يضم إعلاميين لأكثر من 25 جهة إعلامية روسية والتي سيكونون حاضرين في لاءات الوفد الروسي مع المسؤولين العراقيين".
وقال المتحدث الرسمي العراقي أن "الزيارة تأتي لبحث أهم التطورات على مستوى المنطقة واستشراف الرؤى المشتركة وايجاد مقاربات أساسية بين بغداد وموسكو حول أهم التحديات التي ينبغي العمل عليها بشكل مشترك فضلاً عن تعزيز أمن واستقرار المنطقة الذي يعتب من اهم الملفات التي تحتاج الى تقارب في الرؤى ومواقف على المستويين الاقليمي والدولي".
استثمارات نفطية وغازية
كان وزير الخارجية الروسي لافروف قد اكد خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره العراقي حسين في تشرين الثاني نوفمبر عام 2021 عن استعداد موسكو لتلبية أي طلب ستتلقاه من قبل العراق في مجال التسليح منوها الى أن روسيا كانت ولا تزال تلعب دورا بالغ الأهمية في ضمان القدرات الدفاعية للعراق وتسليح جيشه وأجهزته الأمنية لاسيما في ضوء التهديدات الإرهابية القائمة في البلاد.
وعن الاوضاع في المنطقة بين لافروف انه تم التأكيد على ضرورة استقرار المنطقة وفكرة الأمن الجماعي المطروحة من روسيا بمشاركة دول الخليج العربي وإيران ودول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
تفعيل مذكرات التفاهم المشتركة
سبق للعراق وروسيا ان وقعا عام 2021 مذكرات تفاهم بلغ عددها 14 مذكرة شملت عدة قطاعات بينها الطاقة والتربية والصحة سيجري العمل خلال زيارة لافروف هذه الى بغداد على تفعيلها.
وفي مجال النفط والغاز يبلغ إجمالي الاستثمارات الروسية في هذا القطاع اكثر من 13 مليار دولار حتى الان حيث يتركز التعاون بين البلدين حاليا على فتح السوق العراقية للشركات الروسية المتخصصة في بناء المحطات الكهربائية والاستكشاف الجيولوجي وتصدير القمح والمنتجات الزراعية الأخرى.
وكان آخر اجتماع للجنة العراقية الروسية المشتركة قد عقد في موسكو في نوفمبر 2020 وبحثت خلاله قضايا تطوير العلاقات الثنائية في مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي والفني والسياحي اضافة الى تسهيل منح سمات الدخول المتبادلة للمستثمرين والدبلوماسيين.
يذكر ان للعراق سفارة في موسكو ولروسيا سفارة في بغداد وقنصليتان في أربيل الشمالية والبصرة الجنوبية.