الامم المتحدة (الولايات المتحدة): وجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات حادة الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا أن الرئيس الروسي "انتهك بوقاحة" ميثاق الأمم المتحدة عندما غزا جارته أوكرانيا.
وقال بايدن "روسيا انتهكت بوقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الامم المتحدة"، مضيفا أن القوات الروسية هاجمت المدارس وسكك الحديد والمستشفيات الأوكرانية كجزء من هدفها "إلغاء حق أوكرانيا في الوجود كدولة".
وبعد التوبيخ الذي وجهه إلى الكرملين، توسعت انتقادات بايدن لتشمل بشكل خاص خصوم بلاده بشأن قضايا اعتبر إنها ذات أهمية كبرى مثل التغيّر المناخي والحد من الأسلحة النووية.
وحذر بايدن من أنه "لا يمكن الانتصار في حرب نووية، ولا يجب خوضها أبدا"، قائلا "نرى اتجاهات مقلقة. روسيا توجه تهديدات نووية غير مسؤولة لاستخدام الاسلحة النووية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على إجراءات أساسية للحد من التسلح".
وبينما تعهد بايدن مجددا بأن واشنطن لن تسمح لطهران بالحصول على أسلحة نووية، أكد بأن "الدبلوماسية هي أفضل طريقة للوصول الى هذه النتيجة".
وكانت لغة الرئيس الأميركي معتدلة نسبيا تجاه الصين، المنافس الجيوسياسي والاقتصادي الأبرز لبلاده، حيث قال "بينما ندير الاتجاهات الجيوسياسية المتغيرة، فإن الولايات المتحدة سوف تتصرف كقيادي مسؤول. نحن لا نسعى إلى نزاع، ولا إلى حرب باردة".
ولفت بايدن الى أنه في الوقت الذي "لن تشعر فيه الولايات المتحدة بالخجل في الترويج لرؤيتنا من أجل عالم حر ومنفتح وآمن ومزدهر"، إلا أنها لن تجبر بلدانا على تفضيل خيار على آخر.
ووسّع بايدن دائرة رسالته التشاركية في التطرق الى مطلب قديم للدول ذات الاقتصادات النامية حول العالم التي تسعى للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي.
ودعا بايدن إلى "زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين" في هذه الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة ليتاح تمثيل دول من إفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وبالانتقال مرة أخرى إلى إيران، أكد بايدن أن الشعب الاميركي "يقف الى جانب"المحتجين في ايران الذين يتظاهرون إثر وفاة شابة اعتقلتها "شرطة الاخلاق".
وقال من على منبر الامم المتحدة "نقف الى جانب شعب ايران الشجاع والايرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم".