نيروبي: تعهد الرئيس الكيني المنتخب وليام روتو الأربعاء بعد يومين من إعلان فوزه في انتخابات التاسع من آب/أغسطس، بأن حكومته المستقبلية ستسارع لتلبية "التوقعات الكبرى" للشعب الكيني وستتمتع بالشفافية.
واعلن روتو "سنتخذ قريباً خطوات لرئاسة حكومة شفافة وديموقراطية تخضع للمساءلة".
كان يتحدث في نيروبي بعد اجتماع مع أعضاء تحالفه كينيا كوانزا.
في الوقت الحالي، يمكن للجان البرلمانية أن تطلب فقط من الوزراء تقديم تبريرات من خلال عملية يعتبرها البعض غير شفافة.
وتابع روتو "توقعات الشعب الكيني كبيرة وبالتالي ليس لدينا ترف اهدار الوقت"، وذلك بعد يومين من إعلان فوزه بنسبة 50,49% من الأصوات مقابل 48,85% لرايلا أودينغا الشخصية المعارضة المدعومة من الرئيس المنتهية ولايته والذي رفض هذه النتائج الثلاثاء.
وذكر روتو ان الكينيين بعثوا "برسالة واضحة جدًا إلى القادة أنهم يريدون منا دفع البلاد قدما" بعدما تأثرت بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات جراء الجائحة وتفاقم ذلك بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما وعد روتو الاربعاء بالحرص على ان يخدم جميع الموظفين في القطاع العام "الشعب الكيني بالتساوي" بعيدا عن الاعتبارات "القبلية او السياسية".
واضاف "سنتحقق من أننا سنهتم بجميع المناطق على الاراضي الكينية (...) ولن نترك أي مجموعة في كينيا جانبا. سوف نمضي قدمًا معًا كأمة لأن الشعب الكيني اكدا لنا أننا بحاجة إلى التغيير".
وأوضح انه في كينيا التي تضم رسميًا 46 مجموعة عرقية وحيث يكون الانتماء المجتمعي مهمًا تقليديًا على المستوى السياسي "لن يكون هناك مجال للاستبعاد".
في هذا البلد الذي يعد موئل استقرار ديموقراطي في شرق أفريقيا، كانت نتائج الانتخابات موضع خلاف منذ عام 2002 أمام القضاء وفي الشارع.
ففي 2017 قتل عشرات الاشخاص خلال تظاهرات قمعتها الشرطة. وقبل عقد تسبب الخلاف الذي أعقب الانتخابات في مواجهات عرقية ومقتل أكثر من 1100 شخص.
وقد طعن المرشح الرئاسي رايلا أودينغا في نتائج الانتخابات أمام المحكمة في عامي 2013 و2017. وقال الثلاثاء إنه سيلجأ الى "جميع الخيارات القانونية" المتاحة.
تماما كمعسكر أودينغا، يؤكد معسكر روتو أنه فاز بأغلبية مقاعد البرلمان. وأظهرت النتائج حتى الآن تقاربا بين الائتلافين لكن التصويت تم تأجيله في أربع دوائر انتخابية.