عطية محمد عطية عقيلان
* حتى الذهب مغشوش
حدث في أولمبياد باريس الماضي، تجسيد لمقولة «ما كل ما يلمع ذهباً»، حيث قام أكثر من مئة بطل أولمبي حاصل على ميدالية، بإرجاع ميدالياتهم التي كسبوها إلى اللجنة المنظمة، بسبب رداءة نوعيتها وتآكلها بعد أيام من استلامها، وكان الأمريكي نايجا هيستون الحاصل على الميدالية البرونزية في التزلج على الألواح، هو أول من آثار ذلك، وشاركه متابعوه عبر منصات التواصل، وتظهر ميداليته وهي متآكلة وبها صدأ وتتفتت وأرفق صورة الميدالية وهي بوضع سيئ وجودة رديئة، وكتب عبارة «انظر إلى هذا الشيء، وكأنه عائد من حرب، اعتقدت أن الميدالية تنتمي إلى الصناديق وليس الرمال»، مع وعد اللجنة الأولمبية باستبدالها للرياضين بنوعية جيدة.
* المخدرات نهاية مؤلمة
عواقب المخدرات مؤلمة وكارثية على متعاطيها، وقد تبدأ بمزحة، وتنتهي بإدمان مفقد للصحة والمال، وقد تصل بالشخص إلى عدم قدرته على اتخاذ القرار المناسب، وهذا ما حصل مع الأمريكية أوكتافيا ويلز 41 سنة، لإرسالها رسالة نصية إلى محقق في مكافحة المخدرات، تطلب منه مادة الفنتانيل المخدر، معتقدة أنه تاجر مخدرات، لتجد نفسه في قبضة رجال المخدرات بأسهل الطرق وبيدها دون تعب أو عناء منهم، ويتم توجيه تهم لها وهي الاستخدام غير القانوني لجهاز الاتصال وحيازة أدوات تعاطي والقيادة برخصة معلقة.
* مزحة وهي رزحة
مدرسة فرويد في التحليل النفسي تعتمد كثيراً في تفسير ردود الفعل والتعليق وزلات اللسان، على العقل الباطن الذي يوجه في هذا الكلام أو ذاك التعليق أو الحركة، ونحن نمارس ذلك عند زعل أحدهم على تعليق أو وصف له، بأنني كنت أمزح، وكأن عذر المزاح يبيح التعدي وجرح مشاعر الآخرين، مشكلة تجاربنا مع الذين يمارسون التعليق وإطلاق الألقاب و»العيارات» لزملائهم بعذر المزح، هو زعلهم الشديد وتحسسهم من تعليق أحدهم عليهم، وكأنهم غير، وقيل قديماً مزحة وهي رزحة، أي أن المزح وسيلة للتعبير عما نريده دون حرج.
* المختصر المفيد
- «وقت الحصاد، تجد الأصدقاء في كل مكان» مثل نيوزلندي.
- «أيقنت أخيراً، أن السلحفاة، أكثر حكمة من الأرنب، لا شيء يستحق الركض». الروائي الروسي دوستويفسكي.
- «لن تحصل أبداً على شيء كامل، ستحصل على أشياء ناقصة تكتمل برضاك عنها» من طرق السعادة لنا في الحياة، وكما قال الشاعر أبو البقاء الرندي:
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يُغَرّ بطيب العيش إنسان