إيلاف من بيروت: ربما يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشكلة جديدة في أوكرانيا. فقد كشف محامٍ كيف اتهم جنود روس قادتهم بإلقائهم في السجن في منطقة دونباس الأوكرانية بسبب رفضهم الاستمرار في القتال.
فوفقًا لماكسيم غريبينيوك، المحامي الروسي الذي يدير منظمة الدفاع عن الشكاوى العسكرية ومقرها موسكو، قدم أربعة جنود روس على الأقل شكاوى مكتوبة بشأن سوء معاملتهم في أوكرانيا، وطالبوا بمعاقبة رؤسائهم لاحتجازهم حيون رفضوا القتال.
أضاف غريبنيوك إن لديه روايات عن 70 جنديًا روسيًا على الأقل تم احتجازهم سجناء، كما وصف كيف يُعتقد أنه تم اعتقال 70 آخرين لرفضهم القتال.
احتجزوه أسبوعًا
في إحدى الرسائل إلى النيابة العامة الروسية الاثنين، كشف جندي كيف تم احتجازه أكثر من أسبوع ونقله بين منشآت في جميع أنحاء لوهانسك التي تحتلها روسيا. قال الجندي إنه رفض القتال في الحرب بسبب ما يراه "أخطاء تكتيكية واستراتيجية" ارتكبها قادته ، فضلاً عن تجاهلهم التام لحياة الإنسان. وأشار الجندي إلى ميل الجيش الروسي لاستهداف المنشآت المدنية والمناطق السكنية.
في الأسبوع الماضي، كشف غريبنيوك أيضًا كيف طلب مئات الجنود المساعدة ليحصلوا على المستحقات المالية التي وعدهم الكرملين بها. ووصف غريبينيوك كيف أن الجنود الروس الجرحى لم يتلقوا مدفوعات بقيمة ثلاثة ملايين روبل، أي ما يقرب من 50 ألف دولار، كفلها لهم بوتين.
وترسم المزاعم صورة مؤسفة لمعنويات الجنود الروس حيث تقترب الحرب في أوكرانيا، التي توقع الكرملين أن تستمر أسابيع فقط، من شهرها السادس. وتكشف التصريحات التي كتبها الجنود المسجونون أيضًا أن العديد من أفراد القوات الروسية لا يعارضون التكتيكات العسكرية الروسية - التي نفى الكرملين مرارًا أنها تشكل جرائم حرب – فحسب، لكنهم يعتقدون أيضًا أن هذا المجهود الحربي لا طائل من ورائه.
تسريب بولندي
إلى ذلك، نشرت وكالة الاستخبارات الخارجية البولندية مكالمات هاتفية تم اعتراضها في يونيو تكشف عن حقيقة شعور الجنود الروس تجاه غزو أوكرانيا. ويؤكد مضمون هذه المكالمات التي يُزعم أنها جرت بين جنود روس كيف أن الروح المعنوية للجنود آخذة في الانخفاض، بينما يزداد يأس الكرملين.
وقال مسؤولون أمنيون بولنديون خلال مؤتمر صحفي في أواخر يونيو إن التسجيلات تكشف كيف أن "الواقع في صفوف الجيش الروسي بعيد كل البعد عما تصوره الرسائل الدعائية، فالإحباط يتصاعد بين الجنود، وهم يخشون إجبارهم على المشاركة في مزيد من المعارك، ويتخذ الكثيرون منهم خطوات لتجنب المزيد من التورط في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا"، وهذا ادعاء يدعم قصص الجنود الذين يمثلهم مكسيم غريبنيوك ومحقق الشكاوى العسكري.
ومع تراجع الروح المعنوية، يواجه بوتين تحديًا يتمثل في نشر قوات كافية وذخيرة وأسلحة كافية في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا. طوال الوقت، يواجه الروس تهديدًا متزايدًا من أنظمة هيمارس الصاروخية التي أرسلتها واشنطن إلى كييف.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "1945" الأميركي