: آخر تحديث
أدى الهجوم إلى مقتل صحافية

روسيا تؤكد: نعم قصفنا كييف حين كان غوتيريش يجول فيها

49
50
54
مواضيع ذات صلة

كييف (أوكرانيا): أكدت روسيا الجمعة أنها نفذت ضربة جوية على كييف خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة في هجوم هو الأول من نوعه على العاصمة الأوكرانية منذ نحو أسبوعين وأدى إلى مقتل صحافية.

وقتلت فيرا غيريتش المنتجة في إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي التي تمولها الولايات المتحدة في سقوط صاروخ روسي على المنزل الذي تعيش فيه في كييف، على ما أكدت الإذاعة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أنها نشرت أسلحة "جوية بعيدة المدى وعالية الدقة" دمرت "مباني الانتاج التابعة لشركة أرتيوم للصواريخ والفضاء في كييف".

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الضربات التي وقعت عقب محادثاته مع غوتيريش، مسعى من روسيا "لإذلال الأمم المتحدة وكل ما تمثله المنظمة".

قبل القصف زار غوتيريش بوتشا وضواحي أخرى من كييف تُتهم موسكو بارتكاب جرائم حرب فيها. وتنفي روسيا قتل مدنيين.

دانت ألمانيا الضربات "غير الإنسانية" على كييف والتي تظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"لا يحترم القانون الدولي مطلقا".

في أحد الأحياء السكنية من كييف شاهد مراسلو فرانس برس تصاعد النيران والدخان من أحد المباني عقب القصف الروسي.

وقال أولكسندر ستروغانوف (34 عاما) لفرانس برس "سمعت دوي صاروخين وانفجارين. كان دويا يشبه صوت طائرة ثم وقع انفجاران بفارق ثلاث إلى أربع ثوان".

وقال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو إن "العدو قصف كييف مساء. ضربتان على حيّ شيفشينكوفسكي، على الطبقات السفلى من مبنى سكني".

أعلن المتحدث الأممي سافيانو أبرو الذي كان يرافق غوتيريش "إنّها منطقة حرب، لكنّ وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم"، مؤكدا أن الفريق بخير.

وكان غوتيريش الذي وصل كييف بعد محادثات في موسكو مع بوتين، قد اعتبر بعد زيارة بوتشا أن الحرب "شر"، وطالب الكرملين بالتعاون مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الاتهامات.

وقال المدعون الأوكرانيون إنهم رصدوا أكثر من ثمانية آلاف جريمة حرب مفترضة وباشروا تحقيقات تطال عشرة جنود روس بشبهة ارتكاب انتهاكات في بوتشا، حيث عثر على عشرات الجثث بملابس مدنية، بعد الانسحاب الروسي.

أكّدت المدّعية العامّة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا في مقابلة مع هيئة بث ألمانية أن تلك الحالات تشمل "قتل مدنيين وقصف بنى تحتية مدنية وتعذيب" و"جرائم جنسية، خلال سيطرة روسيا على أجزاء مختلفة من أوكرانيا.

في واشنطن حض الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس النواب الأميركيين على إقرار حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 33 مليار دولار، واقترح قوانين جديدة تسمح باستخدام أصول قيّمة صودرت من أثرياء روس، لدفع تعويضات لأوكرانيا على الخسائر التي لحقت بها منذ الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.

وقال "كلفة هذا القتال ليست زهيدة. لكن الرضوخ للعدوان سيكون أكثر كلفة إذا ما سمحنا له بالحدوث". ورحب زيلينسكي بتصريحات بايدن معتبرا أنها "خطوة مهمة".

بعد ثلاثة أشهر على غزو فشل في تحقيق هدف الاستيلاء على كييف في المدى القريب، تكثف روسيا حاليا عملياتها في منطقة دونباس الانفصالية في الشرق، وتحكم حصارها على محيط مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في جنوب البلاد والتي دمرتها المعارك.

وقالت السلطات إنها تعتزم إجلاء مدنيين الجمعة من مجمع آزوفستال الصناعي المحاصر، المعقل الأخير في ماريوبول الذي يتحصن فيه مئات الأشخاص مع جنود أوكرانيين.

وأعلن المدافعون عن المصنع في بيان في ساعة مبكرة على تلغرام، ان القصف طال مستشفى ميدانيا داخل المجمع ما تسبب في انهياره.

وأكد البيان"مقتل عدد من العسكريين الجرحى، ووقوع إصابات جديدة"، من دون تحديد عدد الخسائر البشرية.

في واشنطن، رفض بايدن تصريحات المسؤولين الروس عن أن موسكو تحارب الغرب بأسره وليس أوكرانيا فقط.

وقال "لسنا بصدد مهاجمة روسيا. نحن نساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها من العدوان الروسي".

والحزمة الإضافية البالغة 33 مليار دولار والتي يسعى بايدن للحصول عليها تمثل زيادة كبيرة عن طلبات سابقة.

و20 مليار دولار من ذلك المبلغ ستخصص لأسلحة ومساعدات عسكرية أخرى، فيما سيرصد 8,5 مليارات دولار لمساعدات اقتصادية.

وقال مسؤول أميركي بارز طلب عدم الكشف عن اسمه إن حزمة الانفاق ستكفي الحكومة الأوكرانية والجيش حتى مطلع تشرين الأول/أكتوبر.

وبينما قال بايدن إن الولايات المتحدة ترسل عشرة أسلحة مضادة للدبابات لكل دبابة روسية، أكد قائد سلاح الجو الأوكراني إن منظومات بلاده المضادة للطائرات غير قادرة على ضرب قاذفات قنابل تحلق على مسافات أكثر ارتفاعا.

قال ميكولا أوليشتشوك "نحن بحاجة لمنظومات مضادة للطائرات متوسطة وبعيدة المدى" و"مقاتلات حديثة".

في تلك الأثناء أعلنت بريطانيا نشر 8 آلاف عسكري لتدريبات في أنحاء شرق أوروبا، لإظهار الدعم للحلفاء الغرب في مواجهة العدوان الروسي.

ومع سقوط آلاف القتلى في الحرب، أقرت كييف بأن القوات الروسية سيطرت على عدد من القرى في منطقة دونباس.

فشلت المرحلة الأولى من الغزو الروسي في الوصول إلى كييف أو إطاحة الحكومة بعد أن واجهت مقاومة شديد بأسلحة غربية.

وحوّلت الحملة الروسية بدلا من ذلك تركيزها على السيطرة على شرق وجنوب البلاد مع استخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف غرب ووسط أوكرانيا.

فر قرابة 5,4 ملايين أوكراني من بلادهم منذ الغزو فيما بلغ عدد النازحين داخل بلادهم 7,7 ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة بينما وجهت المنظمة الدولية للهجرة نداء للحصول على 514 مليون دولار.

وقالت المتقاعدة غالينا بودينا في مدينة زابوريجيا الواقعة جنوبا "بقي لدينا أمل واحد هو العودة إلى الديار".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار