أعلنت روسيا عن وقف جديد لإطلاق النار بهدف السماح بإجلاء مدنيين من مدن أوكرانية.
وقالت وسائل إعلام رسمية روسية إنه سيسمح بممرات إنسانية في كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.
ويوم الثلاثاء، أعلن مسؤولون أوكرانيون نجاح عملية إجلاء 5 آلاف شخص من سومي، ولكن تعثرت جهود مماثلة في مناطق أخرى.
وقدرت منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية عدد الأطفال الذين فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي بحوالي 800 ألف طفل.
وكان هؤلاء الأطفال من بين مليوني أوكراني أجبرهم الغزو الروسي على ترك بلدهم.
وحذرت المنظمة، التي تهتم بحقوق الطفل حول العالم، من أن العديد من الأطفال يفرون بمفردهم، ويصلون إلى دول الجوار بدون مرافق.
وقالت إيرينا ساغويان، من المنظمة الخيرية: "يلجأ الآباء إلى أكثر الإجراءات يأسا وتحطيما للقلوب لحماية أطفالهم".
وأضافت أن بعض العائلات ترسل أطفالها لحمايتهم مع الجيران والأصدقاء، بحثا عن الأمان خارج أوكرانيا، بينما يظلون في مناطقهم لحماية منازلهم.
"صفارات إنذار"
في غضون ذلك، سُمع دوي صفارات الإنذار خلال الساعات الأخيرة للتحذير من غارات جوية في عدة مدن، بما في ذلك العاصمة كييف والمناطق المحيطة بها.
وتحدثت تقارير لم يتم التحقق منها عن سلسلة من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية.
وتعرضت بلدة إيربين في الغرب لهجوم مستمر، مما أجبر عددا كبيرا من السكان على الفرار سيرا على الأقدام.
وكان الجيش الأوكراني قد أشار إلى أن وتيرة الهجوم الروسي تباطأت، لكنه اتهم روسيا باستهداف البنية التحتية المدنية بشكل أساسي بضربات صاروخية وقنابل.
وأكد عسكريون أوكرانيون تباطؤ وتيرة الهجوم خلال 24 ساعة الماضية، مع استمرار تكبد الجيش الروسي خسائر كبيرة.
وأشاروا إلى أن تركيز روسيا لا يزال ينصب على تطويق المدن الرئيسية والاستيلاء عليها.
ولا يمكن التحقق من دقة المزاعم الأوكرانية بشكل مستقل.
وقال مراسل لبي بي سي إن الناس في العاصمة كييف وبالقرب منها خائفون بشدة ويستعدون لهجوم روسي وشيك وشامل على المدينة. كما أن قافلة عسكرية روسية يبلغ طولها ستين كيلومترا الآن على مسافة كيلومترات فقط.
عرض مفاجئ
رفضت الولايات المتحدة عرضا قدمته بولندا تقترح فيه إرسال جميع طائراتها المقاتلة من طراز ميغ 29 روسية الصنع إلى أوكرانيا عبر قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن احتمال تحليق الطائرات من قاعدة أمريكية في المجال الجوي فوق أوكرانيا يثير مخاوف جدية لحلف الناتو بأكمله.
وكانت واشنطن قد فوجئت بعرض بولندا، الذي جاء استجابة لدعوات أوكرانيا المتزايدة للحلفاء الغربيين لتزويدها بطائرات عسكرية للمساعدة في التصدي للغزو الروسي.
وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحديدا طائرات روسية الصنع، حيث تم تدريب الطيارين الأوكرانيين بالفعل على قيادتها.
وبرر الناتو رفضه للعرض البولندي بأنه لا يريد صراعا مباشرا مع روسيا.