أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حظرا كاملا على استيراد النفط والغاز والفحم من روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا، قائلا إن القرار اتخذ "بالتشاور الوثيق" مع الحلفاء.
وفي حديثه في البيت الأبيض، قال بايدن إنه يتوقع ارتفاع أسعار الغاز بعد هذه الخطوة، لكنه حث شركات النفط على عدم الانخراط في زيادات "مفرطة" في الأسعار.
وأضاف "ستكون هناك تكلفة أيضًا هنا في الولايات المتحدة"، لكن هذا هو الثمن الذي يجب دفعه مقابل "الدفاع عن الحرية".
وقال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يبدو مصمماً على الاستمرار في طريقه الدموي مهما كان الثمن".
لكنه شدد على أن أوكرانيا "لن تكون انتصارًا لبوتين".
وعلى الرغم من المخاوف المتزايدة من ارتفاع أسعار الغاز، إلا أن هذه الخطوة تحظى بدعم سياسي واسع النطاق من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.
وارتفعت أسعار النفط تحسبا لإعلان بايدن - مع ارتفاع سعر خام برنت بأكثر من 5 في المئة، إلى 130 دولارا للبرميل.
وتعتبر الخطوة الأمريكية سريعة أكثر مما هي عليه في أوروبا، التي تعتمد بشكل أكبر على النفط والغاز الروسيين.
"وقف تدريجي"
وفي لندن أعلن وزير الأعمال والطاقة البريطاني، كواسي كوارتنغ، أن بلاده ستوقف واردات النفط الروسية تدريجياً بحلول نهاية عام 2022.
وقال عبر موقع تويتر إنه يتعين على الشركات "استغلال هذا العام، لضمان انتقال سلس حتى لا يتأثر المستهلكون".
ويأتي نحو 8 في المئة من واردات الولايات المتحدة من النفط ومنتجاته المكررة من روسيا، بينما تشكل روسيا حوالي 6 في المئة من واردات بريطانيا من النفط.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر على الطاقة الروسية، وأعلن الاتحاد أنه سيتحول إلى إمدادات بديلة ويوسع نطاق الطاقة النظيفة بشكل أسرع لسد النقص، بهدف جعل أوروبا مستقلة عن الوقود الأحفوري الروسي "قبل عام 2030 بوقت طويل".