بروكسل: أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الجمعة أن الحلف لن يقيم منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، بعدما طلبت كييف المساعدة لوقف القصف الروسي.
وقال ستولتنبرغ بعد اجتماع عاجل مع وزراء خارجية دول الحلف إن "الطريقة الوحيدة لفرض حظر جوي هي إرسال مقاتلات تابعة للناتو إلى المجال الجوي الأوكراني، ومن ثم فرض حظر للطيران عبر إسقاط الطائرات الروسية".
وتابع "إذا قمنا بذلك، سينتهي الأمر بنا في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تتورّط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير. لهذا السبب نتّخذ هذا القرار المؤلم".
ويأتي موقف الحلف الذي تقوده واشنطن رغم مناشدات القيادة الأوكرانية للمساعدة في ظل القصف العشوائي الروسي لمدن البلاد.
وحذّر ستولتنبرغ من أن "الأيام المقبلة ستكون أسوأ على الأرجح مع مزيد من القتلى والمعاناة والدمار فيما تجلب القوات المسلحة الروسية أسلحتها الأثقل وتواصل هجماتها في أنحاء البلاد".
وتحدّث وزير الخارجية الأوكرانية إلى الحلف عبر الفيديو من كييف. وكتب في تغريدة لاحقا "رسالتي هي: تحرّكوا الآن قبل فوات الأوان. لا تسمحوا (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بتحويل أوكرانيا إلى سوريا. نحن على استعداد للقتال. وسنواصل القتال. لكن نحتاج إلى شركاء لمساعدتنا عبر خطوات ملموسة وحازمة وسريعة فورا".
وسارع أعضاء الناتو لإرسال آلاف الجنود إلى شرق أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي للحلف الأقرب إلى روسيا فيما يرسلون أسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وقال ستولتنبرغ "سنواصل القيام بكل ما يمكن لحماية والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو. الناتو تحالف دفاعي. تتمثّل مهمّتها الجوهرية في إبقاء دولنا الثلاثين في أمان".
وتابع "لسنا جزءا من هذا النزاع وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان عدم تصاعده واتساع رقعته ليتجاوز أوكرانيا".
وافادت كييف أنه في حال لم تكن لدى الحلف الرغبة في إغلاق الأجواء الأوكرانية فعلى الحلفاء تزويد أوكرانيا بطائرات حربية وأنظمة دفاع جوي تساعدها في صد الهجمات الجوية الروسية.
وذكرت الدول الأوروبية حتى الآن بأنها لن تسلّم أوكرانيا طائرات وتركّزت معظم الشحنات التي تم إيصالها على أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ محمولة مضادة للطائرات.