: آخر تحديث
الصدر يعارض مساعدات الحشد لمتضرري فيضانات إيران

عبد المهدي إلى السعودية الأربعاء لتوقيع 13 اتفاقية تعاون

62
51
56
مواضيع ذات صلة

في أول زيارة له منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، يتوجّه رئيس الوزراء العراقي إلى السعودية بعد غد الأربعاء في زيارة رسمية تهدف إلى توقيع 13 اتفاقية تعاون بين البلدين في مختلف المجالات وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة.. فيما عارض الصدر إرسال الحشد الشعبي مساعدات لمتضرري السيول في إيران قبل إغاثة المتضررين في العراق.

إيلاف: يتوجّه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الأربعاء المقبل إلى الرياض في زيارة رسمية للسعودية تستغرق يومين على رأس وفد كبير يضم مجموعة من الوزراء والمتخصصين في مختلف المجالات للتوقيع على اتفاقات توصلت إليها مباحثات وفد وزاري سعودي برئاسة وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، وضم 115 عضوًا، خلال اجتماعات المجلس الأعلى العراقي السعودي المشترك في بغداد خلال مطلع الشهر الحالي. 

سيجري عبد المهدي مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد تستهدف مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، وتطوير علاقات البلدين، وتوقيع 13 اتفاقية في مجالات الاقتصاد والطاقة ومساهمة السعودية في عمليات إعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من سيطرة تنظيم داعش.

سيول تسببت بها الأمطار في العراق

ويوم الثلاثاء الماضي، قال عبد المهدي إنه سيقوم بزيارة إلى السعودية لتوقيع اتفاقيات على غرار الاتفاقيات التي عقدتها حكومته مع إيران والأردن أخيرًا.. مشددًا على أن العراق عاكف على تفعيل المصالح المشتركة مع دول الجوار والإقليم. وأشار إلى أن العراق يريد أن يكون مركز ثقل إقليميًا، ولن ينضوي في أي محور. وشدد على أن "العراق لن يكون طرفًا في أي نزاع إقليمي". وقال إن "حل الخلافات هو منطقنا وبوصلتنا في التعاطي مع محيطنا الإقليمي".

وكانت الحكومة العراقية قد وافقت في مطلع الشهر الحالي على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومتي العراق والسعودية، من شأنها المساعدة على تطور علاقات البلدين، ومواصلة العمل لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بينهما. وتتعلق الاتفاقات بمجالات الطاقة في قطاعات النفط والغاز والكهرباء ومنح القطاع السعودي الخاص 186 فرصة استثمارية في جميع المجالات.

وكان وفد سعودي كبير قد أجرى في الثالث من الشهر الحالي مباحثات في بغداد، أعلن في ختامها عن تخصيص السعودية مليار دولار لتنفيذ مشاريع في العراق وزيادة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين وافتتاح ثلاث قنصليات للسعودية في بغداد ومحافظات أخرى والتوقيع على العديد من مذكرات التفاهم، التي تعزز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

كما اتفق العراق والسعودية على عقد مؤتمر سنوي لشركات ورجال وسيدات الأعمال بالتناوب بين البلدين، فيما وقعت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض والغرفة التجارية الصناعية العراقية في بغداد على مذكرة تفاهم لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري والاقتصادي، استهدفت تقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين وتسخيرها لخدمة المصالح المشتركة.

وأوضح رئيس غرفة الرياض رئيس مجلس الإدارة عجلان العجلان أنه حسب الإحصائيات الرسمية فقد وصلت صادرات السعودية غير النفطية إلى العراق خلال الأعوام الخمسة الماضية إلى حوالى 10 مليارات ريال سعودي (2.6 مليار دولار). وأشار إلى أن صادرات السعودية إلى العراق خلال عام 2018 بلغت ما قيمته 2.4 مليار ريال. واحتل قطاع المواد الغذائية المرتبة الأولى للصادرات السعودية إلى العراق بقيمة 662 مليون ريال (176.5 مليون دولار) تلاه قطاع مواد البناء بقيمة تصديرية بلغت 565 مليون ريال (150.6 مليون دولار).

سبق للعاهل السعودي الملك سلمان أن وقع مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في الرياض في 22 أكتوبر عام 2017 بحضور وزير الخارجية الأميركي السابق تيرلسون على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين. ويهدف المجلس إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين وتنسيق الجهود الثنائية بما يخدم مصالح البلدين، ويضمن حماية المصالح المشتركة وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بينهما.

الصدر يعارض مساعدات الحشد لمتضرري فيضانات إيران
عبّر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر عن معارضته إرسال ميليشيات الحشد الشعبي مساعدات إلى متضرري السيول في إيران قبل إغاثة العراقيين، مؤكدًا أن هذه المهمة يجب أن يتولاها الجيش أو اللجان الشعبية، داعيًا إلى عدم استغلال ذلك سياسيًا.

وأكد الصدر في تغريدة له على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتابعتها "إيلاف" اليوم، أنه من الأولى مساعدة العراقيين وإغاثة الأهل، وبعدها يمكن مساعدة إيران.

أضاف الصدر في تغريدته: "لا يزال الكثير من مناطق العراق تحت خطر السيول، سواء من جراء الأمطار أو لأسباب أخرى.. ومن هنا كان عليّ لفت أنظاركم إلى ما يلي: 

أولًا: على الميسورين تقديم التبرعات، وبلا منّة أو أذى أو تصوير أو ما شاكل ذلك، فيجب عدم استعمال مثل هذه الأمور لغايات سياسية أو دنيوية.
ثانيًا: أن من تقع على عاتقه مساعدة المناطق المتضررة وإغاثة الأهالي هم إحدى جهتين فقط لا غير، وهما: الجيش العراقي، وإما لجان شعبية تتكافل في ما بينها، كل في منطقته، وبمعونة أهالي المناطق غير المتضررة، وأنصح بعدم زجّ السياسيين في ذلك.

ثالثًا: بما أن هناك من قام بإغاثة المناطق المتضررة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشكورين، فصار من الواجب علينا أن نكثف جهودنا بإغاثة أهلنا في العراق، ولو من باب وحدة الهدف وتنوع الآليات. 
رابعًا: إذا زالت معاناة العراقيين من السيول، فنحن على أتم الاستعداد لمعونة الجيران في إغاثتهم، سواء في الجمهورية الإسلامية أو أي دولة جارة أخرى.

وأخيرًا: من استغاث بالخلق، ولم يستغث بالخالق، فقد زلّ عن الصواب، وما نحن وإياكم إلا عيال الله تعالى".

وكانت وحدات من الحشد الشعبي العراقية دخلت إلى الأراضي الإيرانية في الأسبوع الماضي بهدف مساعدة متضرري الفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، فيما أغرقت السيول عشرات القرى في العراق، ما تسبب في ترحيل المئات من العائلات عن المناطق التي غمرتها مياه الأمطار غير المسبوقة في شدتها.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزراء إيرانيين قولهم إن السيول الناجمة من هطول أمطار غزيرة في أنحاء إيران في الأسابيع الماضية تسببت في خسائر تقدر بنحو 2.5 مليار دولار في شبكة الطرق والجسور والمنازل والأراضي الزراعية. كما تسببت السيول، التي بدأت في 19 من الشهر الماضي، في مقتل 76 شخصًا، وأجبرت أكثر من 220 ألفًا على النزوح إلى مراكز إيواء، فيما تكافح وكالات الإغاثة للتعامل مع الكارثة، وتم نشر أفراد من القوات المسلحة لمساعدة المتضررين.

وأوضح وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن "السيول التي وقعت أخيرًا غير مسبوقة، فقد تضررت منها 25 محافظة، وأكثر من 4400 قرية... فيما أشار وزير الطرق والتنمية المدنية محمد إسلامي إلى أن "14 ألف كيلومتر من الطرق لحقت بها أضرار، كما تسببت الانهيارات الأرضية والسيول في تدمير أكثر من 700 جسر بالكامل".

وقال مرتضى شاه زاده مدير صندوق الثروة السيادية الإيراني إن الرئيس حسن روحاني طلب من المرشد الأعلى علي خامنئي السماح له بسحب ملياري دولار من الصندوق لتمويل عمليات إعادة إعمار المناطق المتضررة، فوافق على ذلك.   


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار