: آخر تحديث
"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الاثنين

المغرب ينشئ خلية أمنية مع حلفائه الأوروبيين تحسبًا للعمليات الإرهابية

89
98
77

أثارت الصحف اليومية الصادرة الاثنين مجموعة من القضايا، منها إنشاء المغرب لخلية أمنية مع حلفائه الأوروبيين، والكشف عن فضيحة حول صرف مستحقات المقاولات العمومية، وتدهور الوضعية المالية لشركة "سوناكوس" الفلاحية، وسوء الوضع الاجتماعي لسكان مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر).
 
إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أنها علمت من مصادر مطلعة، أن المغرب أنشأ خلية أمنية مشتركة مع كل من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا تشتغل على مدار ساعات اليوم.

تتلخص مهمة الخلية الأمنية، حسب الصحيفة نفسها، في تحييد أي خطر إرهابي سيستهدف هذه البلدان عشية احتفالات رأس السنة عبر الرفع من التنسيق إلى أقصى الدرجات بين مختلف الأجهزة الأمنية المهتمة بالاستخبار سواء الداخلي أو الخارجي، مع تبادل وتحيين المعلومات والبيانات الخاصة بالإرهابيين والمتطرفين، الذين قد يشكلون تهديدًا للبلدان الثلاثة.

وأوضحت المعطيات التي حصلت عليها "الأحداث المغربية" أن استهداف فرنسا منذ أيام قليلة بعملية إرهابية نفذها إرهابي من أصول جزائرية، شريف شكاط، في سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ، الثلاثاء الماضي، لم تتمكن كل أجهزة الاستخبارات الفرنسية من توقعها، هو ما سرع من رفع التنسيق الأمني المغربي مع أصدقائه الأوروبيين إلى أقصى الدرجات.

أشارت الصحيفة إلى أن باريس ومدريد وبروكسل أصبحت تعتمد، بشكل كبير، على المعلومات الاستباقية، التي تقدمها الأجهزة  الاستخباراتية المغربية، والتي أبانت عن أهميتها في أكثر من مناسبة، بعدما ساهمت في إنقاذ البلدان الثلاثة من العديد من العمليات الإرهابية التي كان يتم التخطيط لها.
 
فضيحة: "الرشوة" مقابل صرف مستحقات المقاولات
كشفت صحيفة "المساء" عن فضيحة مدوية تفجرت قبل أيام على مرأى ومسمع من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون.
 
في التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، أن عبد السلام اللبار، المستشار البرلماني، وجّه في مداخلة باسم فريق حزب الاستقلال، أثناء تقديم تقرير لجنة المالية والتخطيط بمجلس المستشارين، اتهامات خطيرة إلى جهات لم يسمها بابتزاز المقاولين من أجل الحصول على مستحقاتهم الخاصة بالصفقات، رغم التعليمات الملكية الصادرة للحكومة بضرورة التسريع في أداء ما في ذمة مختلف الإدارات والمؤسسات.
 
الاتهامات التي أطلقها اللبار، جاءت في سياق حديثه عن الظروف المحيطة بالصفقات العمومية، وحين اتصلت به "المساء" من أجل تقديم إيضاحات حول التصريحات التي أطلقها، فضّل عدم الحديث عن ملفات ومقاولين بعينهم.
 
وأكد البرلماني الاستقلالي أن هناك مقاولين أنجزوا صفقات لفائدة مؤسسات عمومية معروفة، لكنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المقدرة بالمليارات.
 
وأوضح اللبار أن كثرة المتدخلين في مجال الصفقات تؤدي إلى مجموعة من الاختلالات والسلوكات، مشيرًا إلى أن التوقيع على الوثيقة التي تؤكد إنجاز الصفقة على نحو جيد، وفي احترام لدفتر التحملات، تجعل المقاول مطالبًا بإرضاء جميع الأطراف المتدخلة.
 
وضعية مالية خطيرة لشركة فلاحية
خصصت صحيفة "أخبار اليوم" موضوعها الرئيس للوضعية المالية الخطيرة التي توجد عليها شركة" سوناكوس" لإنتاج وتوزيع البذور، الخاضعة لوصاية عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المهددة بالإفلاس.
 
وقالت الصحيفة إن هذه الوضعية المالية كشفت عنها وثيقة رسمية للقرض الفلاحي، حصلت على نسخة منها، دق من خلالها مفتشو  ومدققو حسابات البنك الفلاحي ناقوس الخطر، بعدما أعلنوا التراجع المستمر لرأس مال الشركة، بفعل التدهور القوي لأسهمها المالية.
 
وأوضحت المعطيات التي توصلت إليها الصحيفة، امتناع القرض الفلاحي متأخرًا، عن إمداد شركة إنتاج وتوزيع البذور، بتراخيص جديدة لتمويل أنشطتها الفلاحية، بفعل الوضعية المالية التي تعيش على إيقاعها حاليًا.
 
من بين القرارات التي أدت بالشركة إلى الإفلاس المحتمل، حسب الصحيفة، إنتاج كمية كبيرة من البذور تتجاوز مليوني طن سنويًا، وهو الأمر الذي حرصت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على التباهي به، علمًا أن المبيعات تكون أقل بكثير، مما تسبب للشركة فائضًا كبيرًا في الإنتاج.
 
وذكرت الصحيفة أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات كانوا قد كشفوا في تقرير سابق اختلالات التوازنات المالية للقرض الفلاحي، وشركة "سوناكوس" لإنتاج وتوزيع البذور الخاضعتين للوصاية المباشرة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ونواقص في السياسة الفلاحية لمخطط المغرب الأخضر، الذي تعتبر الشركتان من دعائمه الأساسية.
 
شبكات اتصال مغربية تغطي مجالًا يعج بالفقر في مخيمات تندوف
أوردت صحيفة "العلم" أنه باستثناء قلة محظوظة من قيادات جبهة البوليساريو المتوافرة على خطوط هاتفية مرتبطة بالأقمار الاصطناعية تقع تحت المراقبة المباشرة للمخابرات العسكرية الجزائرية، يعتمد معظم سكان مخيمات تندوف على تغطية شركات الاتصالات المغربية للتواصل اليومي مع الأقارب داخل حدود المخيمات أو خارجها.
 
وتابعت قائلة إن هذا يحدث في وقت رفعت السلطات الجزائرية نهائيًا أيديها عن تدبير البنيات التحتية بداخل الرقعة الجغرافية للمخيمات، والتي تقع قانونيًا ودوليًا تحت المسؤولية الترابية للدولة الجزائرية، إلا أن هذه الأخيرة، وباستثناء القبضة العسكرية الحديدية التي تحكمها على المنافذ البرية للمخيمات، لا تولي أي اهتمام أو عناية بالمعيش اليومي لعشرات الآلاف من الصحراويين المحاصرين ضد إرادتها بأكبر "غيتوهات" القرن الواحد والعشرين.

ومن بين المعلومات المتسربة من داخل التجمعات السكنية للمخيمات، ما يفيد أن الجيش الجزائري يمنع حتى شاحنات التمويل بالسلع والمواد الغذائية من الولوج إلى المخيمات، مما تسبب في نفاذ المواد الاستهلاكية الأساسية من أسواق المخيمات، وفسح المجال أمام عصابات التهريب والمضاربات التي يديرها قياديون نافذون بالجبهة الانفصالية للتحكم في الأسواق المحلية واحتكار تزويدها بالسلع والمواد الغذائية المغربية المهربة عبر الشمال الموريتاني.

وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى أن الوضع الاجتماعي بلغ داخل مخيمات تندوف مستوى مقلقًا من التدهور ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، تدفع عددًا من الشباب المحليين تحت ضغط الحاجة إلى الارتماء في أحضان الجماعات الإرهابية ومجموعات الإجرام وتهريب المخدرات.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار