حدث في مطلع القرن الثالث انفجار هائل سببه تصادم شمسين في الكون. وبعد مرور 1800 سنة على ذلك الاصطدام، سيصل ضوء النجم الجديد الذي نشأ نتيجة الانفجار إلى الأرض، حيث سيكون ظاهرًا في سماء الليل. وهو حدث نادر لا يُرصد عادة إلا باستخدام التلسكوبات.
إيلاف: كان النجمان قبل تصادمهما لا تمكن رؤيتهما بالعين المجردة، لكن المستعر الأحمر الجديد سيظهر في عام 2022 ساطعًا، بحيث يستطيع أي أحد أن يراه في برج البجعة.
رحلة طويلة
وقال الدكتور مات والهوت من كلية كالفن الأميركية في ولاية ميشيغان، حيث أُجريت الحسابات بشأن ميلاد النجم الجديد، إن الآباء سيتمكنون "للمرة الأولى في التاريخ أن يشيروا إلى بقعة داكنة في السماء، وأن يقولوا لأطفالهم إن نجمًا يختفي هناك، لكنه سيسطع عمّا قريب".
هذه المرة الاولى على الإطلاق التي يتنبأ فيها علماء بمولد نجم جديد. وقال فلكيون في بريطانيا إنه سيكون حدثًا آخاذًا ومهمًا، من المرجح أن يطلق سباقًا على أولية تسجيل الظاهرة.
نقلت صحيفة "دايلي تلغراف" عن الدكتور روبرت ماسي من الجمعية الفلكية الملكية قوله: "إن ما نتحدث عنه يمكن أن يُسمّى بالمعنى الحرفي للكلمة مولد نجم جديد ينبغي أن يكون مرئيًا جدًا".
أضاف أن النبأ السار هو أن النجم الجديد سيكون في برج البجعة الموجود دائمًا فوق الأفق، ويكون عاليًا في سماء الصيف، بحيث تمكن رؤيته.
تسابق الفلكيين
البروفيسور لاري مولنار |
وشدد ماسي على أنه "لم يتمكن أحد من قبل أن يتنبأ بميلاد نجم قبل الآن، وبالتالي فإن هذا هو حقًا حدث لا سابق له، وأعتقد أن سباقًا سينطلق بين هواة الفلك والجمهور على من يكون الأول الذي يرصده".
وقال البروفيسور لاري مولنار، أستاذ الفلك في كلية كالفن، إن النجم يبعد نحو 1800 سنة ضوئية، وإذا صحّت الحسابات بشأن موعد سطوعه، فإن الانفجار حدث في الواقع قبل 1795 سنة، والضوء المنبعث منه ينطلق نحونا منذ ذلك الوقت.
لاحظ البروفيسور مولنار أن انفجارات بهذا الحجم تحدث مرة كل عشر سنوات في مجرتنا، ولكن هذه الحالة غير اعتيادية من حيث قرب النجم، وبالتالي درجة سطوعه، بحيث نستطيع أن نراه مشعًا، وهي ظاهرة فريدة، لأن هذه المرة الاولى التي يتنبأ فيها أحد بحدوث انفجار مسبقًا.
وأكد مولنار "أن احتمالات القدرة على التنبؤ بانفجار هي واحد إلى مليون، ولم يحدث ذلك قط من قبل". لن يكون الحدث مشهدًا مذهلًا لهواة رصد النجوم فحسب، بل سيمنح العلماء فرصة لا سابق لها لرصد العملية أثناء حدوثها، لا سيما أن الفلكيين لا يعرفون التفاصيل المتعلقة بكيفية نشوء النجوم أو كيفية عمل الانفجارات.
أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط الآتي:
http://www.telegraph.co.uk/science/2017/01/06/spectacular-collision-suns-will-create-new-star-night-sky-2022/