يبدو أننا أصبحنا أمام معضلة كُبرى في كل مرة يخسر (النصر) أو يغضب قائده كرستيانو رونالدو بترديد اسم (ميسي) مثلًا أو بحصوله على كرت أحمر أو ربما أصفر أو غير ذلك، حيث قد يتكرر خروج ذات الأصوات التي تُلمح وتهدد وتتوعد بطرق غير مباشرة بأن (الدون) قد يخرج بتغريدة أو تصريح تتسببان في نسف مشروعنا الرياضي عن بكرة أبيه، كما روجوا بعد الحركة المُشينة التي ارتكبها في مباراة الشباب الدورية، أو بعد طرده وخروج فريقه أخيرًا أمام الهلال في بطولة السوبر والتي توج بها الأخير؛ بل زادوا بأن وزير الرياضية قد تواصل مع (الدون) لتهدئته ووعده بأن يتغير التحكيم في الفترة القادمة للأفضل !، والغريب أنَّ من يخرج ويتبنى ويروج لمثل هذا الهراء (السخيف) إعلاميون معروفون بل وشخصيات تتبوأ مناصب أكاديمية أو أعلى من ذلك قبل تتلقفه وتتبناه بعض الجماهير المغلوبة على أمرها في السوشيال ميديا للتنفيس وصرف الأنظار وكشماعة للاخفاقات التي باتت متكررة. ولهؤلاء نقول مشروعنا الرياضي قائم على جذور صلبة ومتينة ويقف خلفه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولا يقف على كرستيانو ولا غيره، ورونالدو مثله مثل أي لاعب غيره وعليه أن يحترم الدوري الذي يلعب فيه والذي اتضح أنه انصدم بقوته، والمضحك أيضًا حين يخرج أحدهم ليقول إنَّ الدون مستهدف فقط لأنه في النصر وأن هناك حملات تُشن عليه في البرامج والقنوات، والغريب ومع كل هذا الدفاع والاستماتة والمنافحة أنَّ اللاعب لم يحقق مع فريقه أي شيء حتى الآن من بطولات الموسم الرسمية؛ بل ساهم مساهمة كبيرة بخروجه من دوري أبطال آسيا من خلال إضاعة فرص لا يمكن أن تضيع على مهاجم ناشيء في مباراتي العين الاماراتي وخاصةً الإياب، بل بات الفريق قريبًا وبوجوده بالخروج وكالعادة بموسم (صفري)!
(هلال خيالي .. إلا اعجازي)
حقيقة ما يقدمه (الهلال) وبهذه الأرقام القياسية أمر خيالي واعجازي ومن حق جماهيره أن تتغنى وتفاخر وتتباهى به، فالوصول لموسوعة جينس من خلال رقم قياسي عالمي بسلسلة الـ34 فوزًا المُتتالي ومرشحة للزيادة، والوصول لرقم قياسي عالمي أيضًا بعدد البطولات بـ67 بطولة بمعدل بطولة كل عام، ومرشح بقوة لتقفيل الرقم 70 هذا الموسم بتحقيق الدوري وآسيا وكأس الملك، وكل هذا أمر لا يمكن أن يتم لولا الله ثم وجود إدارة متميزة بقيادة فهد بن نافل وبوجود إداري خبير مثل فهد المفرج وغيرهم في باقي منظومة العمل بالفريق، وكل ذلك أيضًا مع الدعم الكبير الذي يقدمه مشكورًا عضو الشرف الذهبي الأمير الوليد بن طلال، بالإضافة لوجود جمهور غفير يدعم ويساند النادي في كل وقت، ويقف سدًا منيعًا ضد كل الحملات التي تستهدفه.
من الآخر:
* تغريدة العميد عثمان العمير الأخيرة أعادت للأذهان عبارته الخالدة والشهيرة "هلاليون واشربوا من ماء البحر".
* كنت أتمنى من الكاتب المخضرم الذي أعلن توقفه عن الكتابة هذا الأسبوع بعد 28 عاماً في الصحيفة المتخصصة أنه وفي ذات التغريدة (الوداعية) قدم اعتذارًا للنجم سامي الجابر، فهو مدين ولا شك له بذلك حيث سخر من زاويته فترةً طويلة لمهاجمته والغمز واللمز في قناته لاعبًا وإداريًا ومدربًا، وأرشيف الكاتب يشهد بذلك!
* الساخطون والناقمون على (البليهي) هم أنفسهم من كانوا يصفقون للبرازيلي (بيتروس) ويصفونه بالخلوق!
* هل يعقل أن يخرج اعلامي سعودي وفي قناة خليجية شقيقة ليصف أحد عناصر منتخبنا الوطني بأنه "ما يعرف يلعب"!؛ ثم يخرج ويصف أسطورة الكرة السعودية سالم الدوسري بأنه "أخذ أكبر من حقه"!
* أمام الهلال مباراة مهمة هذا الأسبوع أمام العين الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا قلوبنا ودعواتنا مع كبير آسيا، وخير من يمثل الوطن ويشرفه خارجيًا.
* من الإجحاف عدم تأجيل مباراة الأهلي والهلال خاصة والهلال يخوض معتركًا آسيويًا مهمًا يمثل من خلاله الوطن، وذات البطولة تسبب الإرهاق من سوء (الجدولة) بالعام الماضي في أن يخسرها زعيمها ومن يستحقها.