: آخر تحديث
على غرار "ميتا" و"ألفابت" و"أمازون"

"سبوتيفاي" تصرف 17 في المئة من موظفيها سعياً إلى تعزيز ربحيتها

16
16
16

ستوكهولم: أعلنت منصة "سبوتيفاي" التي تتبوأ الصدارة عالمياً في مجال الخدمات الصوتية الاثنين عن خفض "بنحو 17 في المئة" في قوتها العاملة، أي الاستغناء عن خدمات نحو 1500 من موظفيها، سعياً إلى الحدّ من نفقاتها وتالياً جعل ربحيتها مستدامة.

وباتت موجة الصرف هذه الثالثة التي تلجأ إليها "سبوتيفاي" هذه السنة، إذ سبق للمجموعة السويدية أن أعلنت في كانون الثاتي/يناير الاستغناء عن 600 موظف، أتبعتهم بمئتين في حزيران/يونيو الفائت من قسمها المختصّ بالمدوّنات الصوتية.

وتندرج هذه التخفيضات في عدد الموظفين في إطار موجة صرف شهدتها شركات التكنولوجيا العالمية منذ بداية عام 2023، وخصوصاً تلك الأميركية العملاقة على غرار "ميتا" و"ألفابت" و"أمازون".

وكتب المدير العام دانييل إك في رسالة إلى الموظفين اطلعت عليها وكالة فرانس برس: "أدرك أن الخفض بهذا الحجم قد يبدو مفاجئا بالنسبة للكثيرين نظرا لتقرير الأرباح الإيجابي الأخير وإلى النتائج التي حققناها".

ففي الربع الثالث، حققت المجموعة أرباحا تشغيلية نادرة، على خلفية زيادة بنسبة 26 في المئة في عدد مستخدميها النشطين الذي ارتفع إلى 574 مليونا.

وأوضح دانييل إك في رسالته أن عمليات ستتيح للمنصة تحقيق "أهدافها المستقبلية" وضمان جهوزيتها "لمواجهة التحديات المقبلة".

وإذ ذكّر إك بأن الشركة "استثمرت عامَي 2020 في توسيع الفريق وتحسين المحتوى وفي التسويق والأسواق العمودية الجديدة"،أوضح أنها اليوم "في بيئة مختلفة كلياً". وأضاف "رغم الجهود التي بذلناها لخفض الأكلاف في العام الفائت، إلا أن هيكل تكلفة تحقيق أهدافنا لا يزال مرتفعاً جداً"، مشيراً إلى أن "النمو الاقتصادي تباطأ بشكل كبير".

وواظبت "سبوتيفاي" منذ إطلاقها عام 2006 على الاستثمار لتعزيز نموها من خلال التوسع إلى أسواق جديدة ومن ثم تقديم محتوى حصري، مثل البودكاست.

استغناء عن موظفين
في عام 2017، كان لدى سبوتيفاي 3000 موظف، وقد زادت قوتها العاملة بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 9800 موظف في نهاية عام 2022.

ولم تسجل أبداً أرباحاً صافية على مدار سنة مالية كاملة، ولا تحقق أرباحاً ربع سنوية إلا في بعض الأحيان، رغم نجاحها في سوق الموسيقى عبر الإنترنت.

وحققت المنصة في الربع الثالث زيادة بنسبة 16 في المئة في عدد المشتركين بخدماتها المدفوعة، والذين يشكلون غالبية حجم مبيعاتها، ليصبح مجموع هؤلاء 226 مليوناً.

وأعلنت شركتا التكنولوجيا العملاقتان "ميتا" و"مايكروسوفت" خططاً تستغني بموجبها كل منهما عن عشرة آلاف موظف على الأقل.

أعلنت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "أمازون" في كانون الثاني/يناير الفائت الاستغناء عن نحو 18 ألف موظف، في حين أعلنت "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، صرف 12 ألفاً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد