: آخر تحديث
وزير الخارجية الايراني الى بغداد

طهران تبحث في العراق وساطته لحوارها مع واشنطن والرياض

50
47
52

إيلاف من لندن: يبدأ وزير الخارجية الايراني زيارة رسمية الى بغداد الثلاثاء لبحث العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية ومساعي العراق للدفع باستئناف الحوار الايراني السعودي والتوسط بين واشنطن وطهران حول الملف النووي.

ومن المنتظر ان يصل الى العاصمة العراقية وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان لبحث العلاقات بين البلدين وأستكمال "المشاورات الاقليمية التي تجريها ايران مع الدول الصديقة والجارة" كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي بحسب ما اطلعت عليه "ايلاف".
وسيجري اللهيان مباحثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين ومع الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان من اجل بحث ملفات التعاون السياسي والامني والاقتصادي والطاقوي.
وكان حسين قد وجه في 12 من الشهر الحالي دعوة رسمية خلال اتصال هاتفي لنظيره الايراني عبد اللهيان لزيارة بغداد لبحث آخر تطورات العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية.

توسط بين واشنطن وطهران
وأشار المتحدث الايراني الى ما أعلنه العراق مؤخراً من أنه سيتحاور مع ألولايات المتحدة حول الخلافات الإيرانية الأميركية وموضوع الاتفاق النووي قائلاً أن "ايران ترحب بالتأكيد بقيام أية دولة بدور بناء في حفظ الاطار العادل فيما يخص الاتفاق النووي والعودة الى تطبيقه والعودة المسؤولة للأطراف اليه واذا قامت الحكومة العراقية بأداء دور في هذا المجال فان ذلك الدور مرحب به من قبلنا ونأمل في تبلور الارادة السياسية لدى الجانب الاميركي للعودة الى الاتفاق النووي وان نشهد التوصل لاتفاق".
 
العلاقات مع السعودية
وأكد المتحدث الايراني أن بلاده مستعدة للارتقاء بعلاقاتها مع الرياض إلى مستوى جديد، في حال وافقت الرياض على خوض غمار مفاوضات جادة على حد قوله.
وبين أن "بلاده أوضحت للسعودية مراراً استعدادها لنقل مستوى علاقاتهما الثنائية من المستوى الأمني فقط إلى التفاعل البناء بين وزارتي خارجية البلدين في حال أظهرت السعودية رغبتها باستكمال المفاوضات الجادة بينهما وفتح سفارات وقنصليات البلدين المغلقة".. مشدداً على  "رغبة إيران في تطبيع علاقاتها مع السعودية".
وأضاف كنعاني "من المؤكد أن إيران ترغب في عودة العلاقات الى سكتها الطبيعية وهذا الحدث سيعود بالنفع على العلاقات الثنائية والمصالح الايرانية والسعودية".. منوهاً الى أن إيران أعلنت مراراً بأنها ستشدّ بحرارة اليد التي تمتد للصداقة مؤكداً ترحيبها باستمرار ومواصلة الدور البناء والودي الذي تؤديه الحكومة العراقية في هذا المجال.
والعلاقات السعودية الايرانية مقطوعة منذ مطلع عام 2016 بعد تعرض السفارة السعودية في العاصمة طهران وقنصليتها في مدينة مشهد لاعتداءات من قبل ايرانيين متشددين.
 
السوداني: استئناف الحوار قريب
وفي الثامن من الشهر الحالي رد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على سؤال صحافي عما اذا كان يتوقع جولة جديدة من الحوار السعودي – الإيراني في بغداد قريباً قائلا "إن شاء الله. قريباً، سوف نحقق هذا اللقاء فمنذ بداية عمل الحكومة وبناءً على طلب الأشقاء في السعودية وإيران نريد استمرارية هذه العلاقة ونحن نراها ضرورة لأن وجهات النظر المتباينة في المنطقة كلما تقاربت انعكست استقراراً".
وأوضح ان المباحثات أو الاتصالات مستمرة لترتيب اللقاءات وهي موجودة أصلاً على بعض المستويات ولكن نحن نريد أن يرتفع مستواها من اللقاءات بين المسؤولين الأمنيين إلى العلاقات الدبلوماسية برعاية العراق الذي كان قد اجرى فيه وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان بن عبد الله بن آل سعود مباحثات مع القادة العراقيين في بغداد في الثاني من الشهر الحالي.
وتستضيف بغداد منذ عام 2020 خلال رئاسة مصطفى الكاظمي للحكومة السابقة الحوار السعودي الإيراني حيث شهدت خمس جولات منه بانتظار جولة سادسة تعقد قريباً حيث كانت قد ظهرت مؤخراً مؤشرات على رغبة الرياض وطهران في استئنافه.

استمرار وساطة العراق
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد أكد مؤخراً أن بلاده مصممة على مواصلة جهود وساطتها للتقريب بين السعودية وإيران مشيرًا إلى عقد خمسة اجتماعات بين الجانبين في بغداد على المستويين الاستخباري والأمني.
وأشار إلى أن بلاده تعمل على تغيير مستوى الحوار من خلال رفع مستواه بمشاركة وزيري خارجية السعودية وإيران.
والرياض وطهران هما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعما للحكومة المعترف بها دولياً وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها العاصمة صنعاء.
كذلك تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار