: آخر تحديث
لتفريق طلاب حاولوا اقتحام منزل الرئيس غوتابايا راجاباسكا

شرطة سريلانكا تستخدم الغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين

50
46
43

كولومبو: أطلقت الشرطة في سريلانكا الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف الطلاب الذين حاولوا اقتحام منزل الرئيس غوتابايا راجاباسكا الأحد فيما عرضت الحكومة فتح قنوات حوار مع المتظاهرين المطالبين باستقالته لتهدئة الأوضاع.

واستخدمت فرق مكافحة الشغب خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، فيما أزال المتظاهرون حواجز حديدا صفراء من طريق يؤدي إلى المقر الرسمي للرئيس غوتابايا راجاباكسا في كولومبو.

وعلى مقربة، تظاهر آلاف الرجال والنساء لليوم ال51 على التوالي خارج مكتب راجاباكسا الأحد، مطالبين إياه بالتنحي بسبب أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها البلاد منذ استقلالها.

ومساء الاحد، تحدّث رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغ عبر التلفزيون الوطني وعرض على المتظاهرين الشباب دورا أكبر في إدارة البلاد.

وقال "الشباب يطالبون بتغيير النظام القائم" مقدما خطة لتشكيل 15 لجنة للعمل مع البرلمان بهدف تقرير السياسات الوطنية.

وأوضح "أقترح تعيين أربعة ممثلين للشباب في كل لجنة من اللجان ال15" مشيرا إلى أنه يمكن اختيارهم من المتظاهرين الحاليين.

توتر في كولومبو

وأدت التظاهرات إلى توتر في كولومبو حيث عانت السلطات لتفريق الحشود الكبيرة فيما انتشرت المواد الكيميائية المستخدمة في تفريق المتظاهرين في الشوارع.

وشوهد العديد من الرجال يحملون عبوات الغاز المسيل للدموع ويعيدون رميها باتجاه عناصر الشركة الذين أطلقوها.

وانضمت طالبات في مجالَي الطب والعلوم إلى الاحتجاجات فيما بدأت السلطات استخدام خراطيم المياه لتفريق الحشود.

ورانيل ويكريميسينغ ليس من حزب راجاباكسا، لكنه عيّن في منصبه بعد استقالة ماهيندا، الشقيق الأكبر للرئيس، من رئاسة الوزراء في 9 أيار/مايو بعد أسابيع من الاحتجاجات، عندما لم يوافق أي نائب آخر على تولي المنصب.

حراسة مشددة

وجاء هذا التحرك الطلابي الأحد في اليوم التالي من مواجهة مماثلة عندما حاول متظاهرون اقتحام مقر إقامة راجاباكسا الرسمي الخاضع لحراسة مشددة والذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية حيث يتحصّن منذ حاصر الآلاف منزله الخاص في 31 آذار/مارس.

وتعاني سريلانكا من أسوأ انهيار اقتصادي منذ الاستقلال، مع نقص الوقود والمواد الأساسية الأخرى مما يجعل الحياة صعبة على سكانها البالغ عددهم 22 مليونا.

وطلبت الحكومة الشهر الماضي من صندوق النقد الدولي مساعدة مالية طارئة وما زالت المحادثات جارية، كما تخلّفت البلاد عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار.

وانخفضت قيمة عملتها بنسبة 44,2 % مقابل الدولار الأميركي هذا العام فيما سجّل التضخم مستوى قياسيا بلغ 33,8 % الشهر الماضي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد