واشنطن: سجلت الأسعار ارتفاعا في الولايات المتحدة بنسبة 5 بالمئة الشهر الماضي مقارنة بتشرين الأول/أكتوبر من العام 2020 مع تسارع موجة التضخم، وفق ما أفادت أرقام حكومية الأربعاء.
ويعد هذا الارتفاع على أساس سنوي في مؤشر وزارة التجارة الأميركية لنفقات الاستهلاك الشخصي، الأعلى منذ تشرين الأول/نوفمبر 1990، وأعلى من الارتفاع البالغ 4,4 بالمائة في أيلول/سبتمبر.
وارتفعت مداخيل الأميركيين بنسبة 0,5 بالمائة الشهر الماضي بأكثر من المتوقع، في حين تجاوز الإنفاق أيضا توقعات المحللين مع زيادة بلغت 1,3 بالمائة.
ويشير تقرير الوزارة الى مواصلة الأميركيين التسوق مع نمو مداخيلهم حتى مع ارتفاع التضخم بمعدلات قياسية، حيث أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة 30,2 بالمئة مقارنة بتشرين الأول/أكتوبر 2020 والمواد الغذائية بنسبة 4,8 بالمئة.
تضخم
وتسارع التضخم على المستوى الشهري أيضا، حيث ارتفع مؤشر الأسعار بنسبة 0,6 بالمئة مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر، بما يتماشى مع توقعات المحللين.
وأظهرت البيانات ارتفاع دخل الأميركيين بسبب الزيادة على الأجور وتحقيق مكاسب من الأصول العقارية، لكن تراجع الإعانات الحكومية، على الأرجح بسبب انتهاء صلاحية برامج المساعدات بسبب كوفيد، أضعف هذه الزيادة.
وقالت الوزارة إن الارتفاع في حجم الانفاق على السلع الذي وصل الى 123,8 مليار دولار ذهب بمعظمه الى قطاع السيارات، في حين أن قطاع السفر استحوذ على الارتفاع في الانفاق على الخدمات البالغ 90,5 مليار دولار والذي استفادت منه قطاعات أخرى.