الأنا المتضخمة، والتمحور حول الذات وتمجيدها، وعدم تقدير الآخر أو حتى إلغاؤه، كلها يمكن أن تعطل أي عمل يُتأمل منه تحقيق الأهداف السامية والنجاح.
البعض أصبح الوهم وجنون العظمة متلازمة له، وقد وصل الأمر بالبعض إلى الاعتقاد بأنه يملك شيئًا خارقًا عن العادة، فأصبح القلم وما تخطه يده لا بد أن يكون بمثابة دروس للمجتمع وتثقيفه، ونظرته أن الثقافة والنخبوية حصر عليه، ومن يخالف ذلك قد يصبح الجميع منافقًا إذا لم يشدّوا بمنجزاته التي لا تتعدى قروبًا أو فتاتًا من الماضي.
تظل الأسطوانة المشروخة في كل مناسبة تقال، ونفس السيرة والمسيرة.
الثقافة هي ناقل معرفي لأي مجتمع، ولها أثر وتخلق وعيًا، وتصل الرسالة كلما كان الناقل لها له القبول وينقل الحقيقة.
وفي ظل احتفال العالم بحرية الصحافة ودورها في كشف الخلل ونقل الحقائق والوقائع بعيدًا عن التزلف، وأن تكون الكلمة مأجورة وحسب المصلحة والارتزاق.
وفي ظل ما تعج به وسائل التواصل والقنوات، والتي البعض منها أهدافه غير نبيلة، من تأجيج الرأي العام واللعب على وتر الشعبوية والفئوية، وظهور بعض المصطلحات مثل الوصاية والوطنية، والتحجج بتطبيق النظام وجعل ذلك شماعة لتحقيق مآرب غير جيدة.
احترام الآخرين والأخلاق الفاضلة والتواضع ليس خرقًا للقيم والأنظمة، مرونة العقل والتفكير الجيد مطلوب في اتخاذ القرار.
رؤيتنا المباركة أحدثت الفرق في شتى المجالات، وأصبح الوعي وجودة الحياة يعيشها المجتمع بتحصين العقول ونقل الحقائق والوقائع والمنجزات بالأرقام، ولا عزاء لكل ناعق ومرتزق يتخذ من قلمه وصوته وسيلة للاقتيات ونشر الكراهية والتمييز.