نيقوسيا : أكدت مدينة ميونيخ الألمانية الجنوبية مرة أخرى أنها فأل خير على الفرق التي تسعى الى إحراز باكورة ألقابها في المسابقة القارية الأهم في كرة القدم عندما توّج باريس سان جرمان الفرنسي بباكورة ألقابه على حساب إنتر ميلان الإيطالي (5 0) في المباراة النهائية.
وهي المرة الخامسة التي يحصل فيها هذا الأمر في خمس مباريات نهائية كانت عاصمة بافاريا مسرحا لها، بينها ثلاثة على ملعب "أولمبياشتاديون" القديم واثنان على ملعب أليانتس أرينا الحالي آخرهما لسان جرمان هذا اليوم.
في المرة الأولى التي استضافت فيها ميونيخ النهائي وتحديدا في 30 أيار/مايو عام 1979، جمعت مباراة القمة بين فريقين لم يسبق أن أحرز أي منهما اللقب القاري وهما نوتنغهام فوريست الانكليزي ومالمو السويدي.
ونجح فوريست بقيادة مدربه الفذ براين كلاف في حسم النتيجة في صالحه بفضل هدف رأسي لمهاجمه تريفور فرنسيس.
وفي النهائي الثاني في 26 ايار/مايو عام 1993، تمكن نادي مرسيليا الفرنسي من احراز لقبه القاري الأول بفوزه على ميلان الإيطالي بهدف وحيد، سجله مدافعه بازيلي بولي من كرة رأسية أواخر الشوط الاول بقيادة المدرب البلجيكي ريمون غوتالس.
وفي المرة الثالثة في 28 أيار/مايو عام 1997 وعلى الملعب ذاته، دخل بوروسيا دورتموند الألماني بقيادة مدربه الشهير أوتمار هيتسفيلد مباراته ضد يوفنتوس الايطالي وهو ليس مرشحا للظفر باللقب الذي لم يحرزه سابقا، لكنه خرج فائزا بثلاثة أهداف بينها ثنائية لمهاجمه الدولي كارل هاينتس ريدله وآخر سجله لارس ريكن، مقابل هدف ليوفنتوس سجله أليساندرو دل بييرو ليتوج بأول القابه في المسابقة.
وأقيمت المباراة النهائية الرابعة، لكن على ملعب أليانتس أرينا وقد جمعت في 19 أيار/مايو عام 2012 بايرن ميونيخ صاحب الأرض مع تشلسي الانكليزي.
وبطبيعة الحال، كان الفريق البافاري مرشحا فوق العادة أمام فريق يخوض النهائي القاري للمرة الثانية.
وبالفعل، تقدّم بايرن بواسطة توماس مولر قبل أن يدرك العاجي ديدييه دروغبا التعادل اواخر المباراة فارضا التمديد الذي شهد اضاعة نجم بايرن ميونيخ الهولندي أريين روبن ركلة جزاء تصدى لها حارس تشلسي العملاق التشيكي بيتر تشيك.
استمر التعادل سيد الموقف حتى نهاية الوقت الإضافي قبل أن يحسم النادي اللندني النتيجة بركلات الترجيح ليصبح بالتالي أول فريق لندني يفوز باللقب والإنكليزي الخامس حينها (أحرز مانشستر سيتي اللقب عام 2023) بعد مانشستر يونايتد ونوتنغهام فوريست وليفربول وأستون فيلا.
تصدى تشيك للركلة الترجيحية للكرواتي ايفيتسا أوليتش في حين رد القائم ركلة باستيان شفاينشتايغر، قبل أن يترجم دروغبا بنجاح الركلة الحاسمة.
كان تشلسي بقيادة مدرب موقت هو الايطالي روبرتو دي ماتيو لاعبه السابق والذي تسلّم المهمة منتصف الموسم خلفا للبرتغالي اندريه فيلاش بواش، ثم ثُبّت الايطالي في منصبه بعد التتويج القاري.