: آخر تحديث

ماذا قالوا عن الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني؟

59
57
55
مواضيع ذات صلة

"هيلين توماس" 
المواطنة الأمريكية من أصول لبنانية، وعميدة صحفيي البيت الأبيض سابقا، التي كانت تغطي الأحداث الأمريكية منذ عام 1943م، اذهلت العالم يوم الخميس 27/5/2010م خلال خروجها من حفل في البيت الأبيض للاحتفال بالإرث اليهودي-الأمريكي ، حين سألها الصحفي الحاخام اليهودي "ديفيد نيزيانوف" الذي كان موجودا في البيت الأبيض لحضور الاحتفال وكان يحمل كاميرا فيديو، سألها: أين سيذهب اليهود إذا ألحقت هزيمة بإسرائيل في حرب قادمة؟ أجابت "هيلين": أخبر الإسرائيليين بأن يخرجوا من فلسطين ويعودوا الى بلدانهم واوطانهم الأصلية في المانيا وبولندا والولايات المتحدة وغيرها. وأضافت: فلسطين لأهلها العرب الذين عاشوا فيها قبل أربعة آلاف عام. لماذا ترسلون اليهود الى فلسطين لتقتلوا شعبا عاش هناك قرونا طويلة؟ الإسرائيليون محتلون ومجرمون.

"ريما خلف"
الأمينة التنفيذية  للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا. في الخامس عشر من شهر مارس 2017م، صدر عن لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكو) تقريرا حمل عنوان "الممارسات الإسرائيلية نحو الشعب الفلسطيني ونظام الفصل العنصري"، يتألف من 74 صفحة، إضافة الى ملحقين. 

يؤكد التقرير ان إسرائيل أسست نظام "أبارتايد" يهيمن على الشعب الفلسطيني بأجمعه، وأن الوقائع والأدلة تثيبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل بسياستها وممارستها تعتبر مذنبة بارتكاب جريمة الفصل العنصري "أبارتايد" كما تعرفها مواد القانون الدولي. ويؤكد التقرير أن "قصد" الهيمنة العرقية يبدو ظاهرا في عدد من القوانين والممارسات الإسرائيلية، بل يبدو النظام الإسرائيلي مصمما لهذا الغرض بشكل جلي في مجموعة القوانين الإسرائيلية وخاصة مبدأ الدولة اليهودية، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك وجود الغرض والمقصد. التقرير يشكل قاعدة تسمح للدول الأعضاء فيما لو ارادت إحالة التحقيق على محكمة الجنايات الدولية، وإحدى توصيات التقرير ان تقوم الدول بهذه الخطوة.

كالعادة، فيما يخص أي تقرير يدين الجرائم الإسرائيلية، قامت الحكومة الأمريكية بالضغط على الأمين العام للأمم المتحدة السيد "أنطونيو غوتيريس" لسحب التقرير. وقام هو بدوره بالضغط على  السيدة "ريما خلف" من اجل سحب التقرير، إلا انها رفضت وفضلت الاستقالة من منصبها لأنها كما ذكرت في خطاب استقالتها "لا تستطيع ان تخالف مبادئها الإنسانية وضميرها". 

"جيمي كارتر" الرئيس الأمريكي الأسبق

يقول في كتابه "فلسطين السلام لا الفصل العنصري": إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967م تنصلت من كل القرارات واتفاقيات السلام التي وقعتها ابتداء من القرارات الدولية (194، 242، 338)، واتفاقيتي كامب ديفيد عام 1978م (ما عدا الجزء الخاص بالسلام مع مصر)، وأوسلو عام 1993م، وآخرها خريطة الطريق المدعومة من الرباعية الدولية. 

ويضيف بقوله: لن يحل السلام في إسرائيل والشرق الأوسط إلا اذا التزمت الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي، وخريطة الطريق للسلام، والسياسة الرسمية الأمريكية التي تؤكد ان الأراضي التي احتلت عام 1967م هي أراض عربية محتلة، ورغبة الأكثرية من مواطنيها، واحترام تعهداتها السابقة بقبول حدودها القانونية، أي ما قبل الرابع من شهر يونيو عام 1967م. ستكون مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين والعالم إذا رفض السلام وساد بدلا منه نظام الاضطهاد والفصل العنصري والعنف المتواصل.

الأمير تركي الفيصل 
في حوار المنامة 2020م: الفيصل وصف إسرائيل بأنها آخر القوى الاستعمارية العربية في الشرق الأوسط، تدمر المنازل وتغتال من تشاء، وتهجر الفلسطينيين قسرا، وتصدر قوانين عنصرية تجعل من إسرائيل وطنا لليهود فقط، وتحرم الحقوق المتساوية للعرب المسيحيين والمسلمين، وتقيم الأسوار العازلة وتتغول في بناء المستوطنات. 

وقال: إسرائيل تقدم نفسها على أنها دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي، محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها، وتتحدث عن رغبتها في إقامة علاقات ودية مع الرياض، مشيراً إلى أن إسرائيل احتجزت آلاف الفلسطينيين (الذين سرقت أراضيهم) في معسكرات، محذراً من أنه لا يمكن علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم. واتهم إسرائيل بالنفاق، مشيرا إلى أن الدولة العبرية تستمر في احتلال الأراضي الفلسطينية، وقصف الدول العربية، وتمتلك ترسانة نووية، وتضع الفلسطينيين في معسكرات اعتقال. وأكد ان تصريحاته تمثل رأيه الشخصي، واعرب عن شكوكه في اتفاقيات السلام التي وقعتها دول خليجية مع إسرائيل. 

أتساءل، بعد كل هذه الحقائق، هل ما زال العرب أو بعضهم يعتقدون ان تقبل إسرائيل بإقامة دولة للفلسطينيين؟ عقدت مؤتمرات دولية كثيرة خلال العقد الأخير لإيجاد حل لهذه القضية المعلقة منذ عام 1947م، والأمر برأيي لا يعدو كونه علاقات عامة وعناوين في الإعلام. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في