: آخر تحديث

التعدد حرام إلا بموافقة الزوجة الأولى

57
54
61
مواضيع ذات صلة

لا يوجد مجتمع خالٍ من القضايا الأسرية ونجد أكثر قضايا المرأة والاضطهاد الذي تعانيه سببه الرئيسي التعدد، عانت المرأة في الماضي بأن تكون سلعة تهدى للرجل الشهم حتى لو كان متزوجًا وليس لديه حاجة في الزوجة الثانية فوصل الأمر إلى الإسراف في المتعة والزواج ظنًّا أن التعدد والرجولة تجتمعان سويًّا فكان ماحصل، إلا أنه بسبب ذلك هدمت بيوت وتشتت أبناء، فالمرأة بطبيعتها لا ترضى أن تشاهد امرأة أخرى تأخذ مكانها مهما وصل بها الأمر.

الله تعالى خلقنا على هذه الفطرة وحتى الحيوانات لا تأبى بأن يكون الذكر له أكثر من عش فلديه عش زوجي واحد ويرعى حياته ويحمي أبناءه، وخلق الله الإنسان الذكر والأنثى لكل منهما قلبًا واحدًا فلم نضع للذكور أربعة قلوب ؟! الحجة الحقيقة لكل ذكر شهواني الفتوى الشرعية لكل من أراد أن يستمتع في الأنثى ويتزوج بالزواج المخفي وبالسر " المسيار " فكل هذه محرمة فلا الله ولا رسوله أوصوا بإهانة المرأة بل الإسلام ورسول وخاتم الأنبياء الكرام أوصوا بالقوارير التي تخدشها الغيرة والعناء خيرًا.

باءت كل المحاولات في عمل توازن بين بيوته قد تكون ثلاث ورباع وخماس !! الإسلام حلل التعدد لمن له حاجة لعدم انجاب أو لسبب مقنع مكانته أو قناعته بعد أن تحل له الزوجة الأولى فهناك شراكه قائمة على زواج وهناك زواج قائم على مصلحة اجتماعية تطلب ذلك دون إحداث ضرر ولا ضرار في ظلم الأبناء والزوجة الأولى،، فهذا هو التعدد الذي أحله الإسلام، وليس صور العقود التي نشاهدها اليوم في السنة يتزوج الرجل خمس نساء ويطلقهن من أجل أن يستمتع وإذا قلنا أن هذه الصور محرمة فيها إهانة وإجحاف في حقها ويأخذها من أجل أن يتمتع فقط، فأتمنى أن يتم تنظيم الزواج المسيار الذي نشاهده بأنه أصبح في استخفاف وتكون الضحية المرأة وتنخدع في أنها تكون له لمدة محددة وينتهي بها الأمر للطلاق.

أنا لا أهين كل معدد أو أسيئ النظر له لكنه حديث المجتمع فكم نرى من البيوت المهدومة أو شبه المهجوره بسبب مشاكل الزواجات الأربع فالظلم الحقيقي أن يعيش الأطفال وينضجون ولا يشاهدون الحياة الزوجية التي يحلمون بها ويروها في كل بيت ؛
 فقدان الأب في البيت هي ضريبة يتحملها المجتمع في هجر الرجل لزوجته أو بسبب هجران المرأة لزوجها، فمن الأساس ومنذ بداية توقيع عقد النكاح حدد في الشروط أن لديك رغبة في التعدد حتى لا يفشل الزواج ويكون العالق هو الأبناء ويكونون في شتات فإما أن يصلحوا أو يكونوا في ضياع..

لن ترضى المرأة ولا يمليها أي مغريات سواء من المال أو أي شيء آخر حتى لو قبلت في أن يكون زوجها معدد، مهما حصلت ومهما كانت فحتى الثانية لا ترضى بأن يكون فوقها " ضرة " زوجة ثالثة، فالمرأة قد تكون عدوَّةً للمرأة حين تحل الغيرة فكل ما أود أن أقوله..

تحية عظيمة وتستوقفني كثيراً لكل رجل يراعي مشاعر أم أبناؤه فالمرأة لا تشاهد من رجلًا سواه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في