: آخر تحديث

حادث نيويورك.. ذئب منفرد أم مؤامرة؟

2
2
2

رشاد أبو داود

أحياناً تكون الكلمة أقوى من الرصاصة.. تماماً كما الصورة أبلغ من الكلام. صورة الطفلة الفيتنامية تركض عارية محترقة بالنابالم أنهت حرباً، بل حروب فيتنام التي استمرت ثلاثين عاماً، تورطت خلالها فرنسا ثم أمريكا.

للمفارقة أن الأمريكيين لم يستفيدوا من تجربة السوفييت الذين تورطوا قبلهم في الحرب الأفغانية من عام 1979 إلى 1989، وانسحبوا في عهد الرئيس ميخائيل غورباتشيف، بعد خسارة 15 ألف قتيل، و35 ألف جريح.

أحد هؤلاء الأفغان المستفيدين من البرنامج، رحمان لاكانوال، شاب في التاسعة والعشرين، دخل الولايات المتحدة في 2021، وحصل على حق اللجوء في أبريل من هذا العام 2025.

فوراً، أعلن الرئيس ترامب أن الحادث الذي تسبب في حالة ذعر، إرهابي، وأن إدارته ستجري مراجعة شاملة لجميع ملفات اللجوء للمهاجرين من أفغانستان، وتعليق الملفات قيد المراجعة.

توقيت الحادث، شخصية المهاجم، هل له دوافع معينة، أم مدفوع من طرف أو أطراف داخلية أم خارجية، لماذا يضحي بحياته، تاركاً زوجة وخمسة أطفال، ويقطن في ولاية بعيدة عن واشنطن.

التحقيقات، حتى الآن، لم تحسم أسباب ودوافع المهاجم، وهل هناك أشخاص آخرون متورطون معه ضمن شبكة منظمة، أم أن الهجوم نفذه ذئب منفرد؟. ثمة من يربط بين هوية وجذور رحمان وزهران، وهل أن الحادث مدبر لإحداث فتنة بين الشعب الأمريكي، الذي تحولت نظرة أغلبه تجاه الصراع في الشرق الأوسط؟. الحادث لا يزل ساخناً، التحقيقات متواصلة، وما سيعلن من النتائج يطبخ على نار هادئة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد