: آخر تحديث

ماذا لو كان الهلال؟!

2
2
1

ماذا لو كان الهلال هو المستفيد الأول وبشكل واضح من جدولة الدوري عبر البدء بسلسلة من المواجهات السهلة أمام فرق الوسط ومؤخرة الترتيب بينما يتواجه منافسوه في أول الجولات، ويخوضون أصعب المواجهات؟!.

وماذا لو كان الهلال هو الفريق الذي استفاد بالصدفة من وضع هذه الجدولة -مجهولة الهوية والآلية- أصعب مواجهاته أمام منافسيه أثناء إقامة كأس أفريقيا وتأكد غياب أهم محترفيهم الأجانب؟! ولك أن تتخيل وضع إعلام وجماهير الأهلي لو أنَّ الهلال هو من وضعته الجدولة في مواجهة فريقهم أثناء البطولة التي ستغيب محرز ومندي وكيسيه؟!.

 وماذا لو كان الهلال هو المستفيد الوحيد من قيام رابطة دوري روشن فجأة بحذف المادة 2-15 من لائحتها والخاصة بـ»عدم جواز مشاركة اللاعب مع أكثر من ناد واحد في المباريات الممتدة من أول مباراة في المسابقة وحتى بداية فترة التسجيل الثانية التي يحددها الاتحاد»، وقامت بحذف اللائحة من موقعها الإلكتروني بعد نشرها واعتمادها؟!.

  وماذا لو كان الهلال هو الذي لا يزال يُصر على أن يلعب مبارياته بحكام محليين، ويهرب من الحكام الأجانب، ويستفيد في كل مباراة من أخطاء هؤلاء الحكام سواء من داخل الملعب أو من غرفة تقنية الفيديو؟! وماذا لو أنَّ اعتماد الهلال على وجود الحكم المحلي للموسم الثاني تصادف مع انضمام ابن مدير دائرة الحكام للعب في فئاته السنية كلاعب مقيم وبدون إعلان رسمي؟!.

وماذا لو كان الهلال هو النادي الذي يتصدر قائمة أكثر المستفيدين من طرد لاعبي الخصوم في تاريخ دوري المحترفين بـ107 حالات طرد تعرض لها لاعبو المنافس أمامه، وبفارق 47 حالة طرد عن الفتح صاحب المركز الثاني في هذه الإحصائية؟!.

 وماذا لو أنَّ الهلال كان هو النادي الوحيد الذي رفض في الصيف الماضي تعديل نظام اللاعبين الأجانب المواليد في مواجهة رغبة 14 ناديا بالتعديل، وتمت تلبية طلبه وضرب رغبات بقية الأندية عرض الحائط؟!.

وإن رجعنا قليلًا فقط للوراء .. ماذا لو أنَّ الهلال هو من (أُسْتُقطب) له كريستيانو رونالدو بأغلى صفقة انتقال في تاريخ الكرة السعودية، وفي منتصف موسم، وفي ظل منع منافسيه من التسجيل؟!.

 وماذا لو كان الهلال هو المستفيد الأول من استمرار الدوري أثناء مشاركة المنتخب في كأس آسيا موسم 2018-2019 ولعب جولتين بدون الدوليين، وعدم إيقاف الدوري خوفًا من تعارضه في نهاية الموسم مع كأس أفريقيا لضمان تواجد هدافه الإفريقي معه؟!.

 وماذا لو كان الهلال هو من أعيدت جدولة الدوري (يدويًا) في 2018 بناء على طلبه بعد أن تم اعتمادها في وقت سابق من قبل شركة (أتوس) العالمية وفق أفضل الممارسات العالمية؟!.

 هذا غيض من فيض مشاهدات ومواقف وأحداث تؤكد أنَّ ما يتردد عن دلال الهلال و(اللوبي الأزرق) المزعوم ماهو إلا ستار مدروس ومنظم للفت الأنظار وغض الأبصار عن مواطن أخرى وألوان أخرى وحقائق أخرى تؤكد أنَّنا وبخلاف ما يردده البعض لا نملك إعلام أندية بالمعنى الحقيقي؛ بل هناك إعلام مع أو ضد الهلال فقط، إعلام وشارع رياضي يرى أنَّ الأمر لا يستحق التحرك والتحري والتحرير مالم يكن الهلال هو المستفيد منه، أو كان الهلال هو المتضرر منه، وإعلاميون لا يحركهم البحث عن الحقيقة، ولا تحركهم ميولهم وعشقهم لأنديتهم بقدر ما يحركهم البحث عن الهلال وشيطنته وتجريمه وتحميله عواقب ما حققه من بطولات وتميز وتفوق يذكرهم دائمًا بحجمهم أمامه، ويضطرهم دائمًا إلى أن يستنقصوا من الهلال، وأن يشيطنوه؛ وأن يُصغروه؛ لأنهم يعجزون عن التعايش مع رؤيته بحجمه الحقيقي الذي يشعرهم بمدى صغرهم المتناهي أمامه!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد