: آخر تحديث

فرص واعدة للرياديين

1
1
1

أكثر من 10 آلاف فرصة تنتظر المقبلين على بدء مشروعاتهم الخاصة في ملتقى "بيبان" المقبل خصوصاً في ظل ظروف مواتية أبرزها استقرار أسعار الإيجارات وثباتها في مدينة الرياض، ما سيمنح الملتقى زخماً في الاستشارات والتمويل والأفكار.. إضافة إلى الحضور الكبير من الجهات الممكنة والمستثمرين ورواد الأعمال الذين يسعون إلى بناء شراكات جديدة وتبادل الخبرات فالبيئة الاقتصادية تشهد اليوم نمواً في قطاعات حيوية مثل الخدمات والتقنية والقطاع الصناعي، إلى جانب نمو واضح في منظومة التمويل والدعم الموجهة لرواد الأعمال، وهو ما يجعل نسخة هذا العام من الملتقى مساحة مثالية لاكتشاف الفرص الجديدة وربط أصحاب الأفكار بالمستثمرين والجهات الممكنة تحت سقف واحد.

كذلك الملتقى يقدّم تجربة ثرية تجمع المعرفة والخبرة والتطبيق العملي عبر ورش عمل وبرامج إرشادية ودورات متخصصة تضع المشاركين أمام خريطة متكاملة للنجاح التجاري، من الفكرة حتى التوسع.. فهو يمثل منظومة متكاملة تسهم في بناء جيل جديد من رواد الأعمال الذين يفكرون بعمق، ويديرون مشروعاتهم بفهم للسوق ومعرفة دقيقة باحتياجاته.

ومع توسع المشاركة هذا العام لأكثر من 150 دولة، ووجود أكثر من ألف عارض و200 متحدث، يصبح بيبان مركزاً لتبادل الخبرات وتلاقح الأفكار، بما يعزز ثقافة الابتكار والبحث عن حلول عملية لتحديات النمو.. فكل جناح من أجنحته يحمل بعداً اقتصادياً ومعرفياً مختلفاً، يجمع بين ريادة الأعمال والتمويل والاستثمار والتجارة الإلكترونية والابتكار والامتياز التجاري والشركات الناشئة، لتتشكل بيئة أعمال متكاملة تتيح لكل مشارك أن يجد مساره المناسب في عالم المشروعات.

هذه المنظومة تنسجم مع الحراك الكبير في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوسيع أسهاماتها في الناتج المحلي، حيث تعد هذه الفئة هي الأكبر من إجمالي المنشآت في المملكة، وتسهم بنسبة متصاعدة في خلق الوظائف وتنويع مصادر الدخل.. الملتقى يأتي منصة لتفعيل هذا الدور عبر الربط بين الجهات الحكومية والخاصة وتيسير الوصول إلى التمويل والخدمات الاستشارية.

باعتقادي أن بيبان يعكس نضج التجربة الريادية السعودية التي باتت تمتلك منظومة تشريعية وتمويلية ولوجستية محفزة للنمو.. والأثر المتوقع يمتد إلى ما بعد أيام الملتقى، عبر ما يترتب عليه من شراكات جديدة ومشروعات ناشئة تسهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد، وتفتح آفاقاً أوسع للاستثمار في القطاعات الواعدة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

الفرص اليوم في المملكة كثيرة، والقادم أكثر خصوصاً مع حراك الأنشطة والفعاليات وارتفاع عدد السياح إضافة إلى الاستضافات العالمية كل ذلك يحرك الرغبة الجادة تجاه بناء مشروعات نوعية قادرة على المنافسة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد