: آخر تحديث

يناير الأزرق

1
1
0

كان من المهم جدًا أن يكسب الهلال مواجهة الاتحاد في جدة بأي وسيلة، فالخسارة كانت ستحمل معها تداعيات خطيرة ربما أفقدت الهلال أكثر من 3 نقاط دورية، حيث كان الفارق النقطي مع النصر المتصدر سيتسع، وسيكون من الصعب تقليصه قبل مواجهة الفريقين في يناير المقبل بسبب الرفاهية التي منحتها جدولة الدوري للنصر، والتي يسعى من خلالها للوصول لمواجهتي الأهلي والهلال بفارق نقطي مريح سيكون له تأثير نفسي كبير لصالح النصر وضد الأهلي والهلال؛ لكنَّ الخسارة الأكبر فيما لو عجز الهلال عن تجاوز الاتحاد في كلاسيكو الجمعة كانت ستكمن في ترسيخ حالة العجز عن كسب مباريات الكلاسيكو والدربي التي أدخله فيها مدربه السابق غير المأسوف عليه خورخي خيسوس منذ يناير الموسم الماضي!.

الهلال بفوزه على الاتحاد في جدة أعاد الأمور إلى نصابها، وجدد حضوره الكبير في ملعب الإنماء (الجوهرة سابقًا)، وذكر الاتحاديين بسلسلة الانتصارات التسعة التي كسرها الاتحاد الموسم الماضي بفوز وحيد في فترة انكسار هلالي؛ قبل أن يعاود الهلال تجديد هويته واستكمال هوايته مع شباك الاتحاد بفوزٍ جاء في عقر دار الاتحاديين، وبـحالة فنية لم تكتمل بعد!.

هذا الفوز مهم نقطيًا ودوريًا و نفسيًا ومعنويًا وجماهيريًا؛ وعلى الهلاليين أن يستفيدوا من كل إيجابياته؛ لكنهم في الوقت ذاته مطالبين بالحذر من أن تخدرهم مثل هذه الانتصارات عن واقع الفريق وحاجته لانتفاضة شتوية لتأمين الكثير من احتياجاته العناصرية، وإعادة تنسيق قائمة اللاعبين الأجانب الثمانية مع قائمة المواليد الأجانب التي أرى أنَّها الأضعف بين جميع الفرق المتنافسة!.

ملف كانسيلو يجب أن يُعالج من اليوم بالتفاهم (الرسمي) مع اللاعب؛ بإبقائه آسيويًا أو تصريفه بالبيع أو الإعارة، ولا يجب أن يُترك ذلك الملف الشائك والصعب لحين جاهزية كانسيلو وفتح النافذة الشتوية؛ فالقائمة الأساسية لم تعد تحتمل وجود كانسيلو على حساب لاعب منتج ومهم وهداف مثل ماركوس ليوناردو في ظل وجود مهاجم مثل نونيز عجز أن ينسف حالة الشك الجماهيرية بقدرته على أن يملأ مكانًا كان فيه قوميز ومتروفيتش!.

كما أنَّ تدعيم دكة الفريق بصفقات محلية حقيقية وفارقة أمرٌ لم يعد رفاهية في الهلال الذي فقد برحيل كوكبة من نجومه المحليين ميزة كانت تصنع له الفارق حتى حين يتميز عليه منافسوه ويمتازون ويُميزون بنوعية اللاعبين الأجانب، وهذا الملف يجب أن يضعه صانع القرار الهلالي في رأس قائمة أولوياته!.

أمَّا المواليد الأجانب فلم يعد هناك مجال لقبول استمرار لاعب بتواضع كايو سيزار حتى وإن حاول إنزاغي -مجبرًا لا بطل- مجاملته وتحفيزه في الملعب أو في المؤتمرات، واستبداله بلاعب صغير في سنه فقط وليس في إمكانياته وقدراته أمرٌ لم يعد الهلال مخيرًا فيه إذا ما أراد أن ينافس بقوة على بطولة الدوري والنخبة الآسيوية!.

يناير المقبل يجب أن يكون استثنائيًا للهلال، والنافذة الشتوية يجب أن تشهد تحركات هلالية قوية وجريئة تلعب فيه إدارة شركة الهلال دورًا بارزًا، وتتحمل فيه مسؤوليتها كإدارة تحمل أمانة قيادة النادي الأكبر والأشهر والأكثر شعبية في آسيا، وجاء الدور لتظهر قدرتها على تحقيق آمال وتطلعات الجماهير الهلالية، بعد أن أثبتت بما يكفي في السنوات الماضية قدرتها على تحقيق نجاحات مالية، وحوكمة مثالية، وفائض في الميزانية!.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد