: آخر تحديث

ما أحلاها من ذكرى

4
4
3

خالد بن حمد المالك

يوافق اليوم الذكرى الـ11 لمبايعة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، في يوم بهيج، حيث تم تداول قيادة البلاد بانسيابية، وفق تسلسل مسؤولية القيام بإدارة البلاد، وخدمة الشعب، وهو تقليد دستوري اعتاد عليه المواطن وأيَّده وأعطى ولاءه وإخلاصه وتفانيه لمن تؤول إليه قيادة البلاد.

* *

كان يُنظر إلى الملك سلمان على أنه أمير بمواصفات ملك، خلال الفترة الطويلة التي تسلَّم فيها مسؤولية إمارة الرياض، وحين اختير وزيراً للدفاع، ثم ولياً للعهد، وكان الملوك في كثير مما له علاقة بمصالح البلاد، وخدمة المواطنين لا يتخذون قراراتهم إلا بعد أخذ رأي ومشورة الملك سلمان، لما يتمتع به من حنكة ودراية وبُعد نظر، ومعرفة بهموم المواطنين بحكم التصاقه بهم، وقربه منهم.

* *

اليوم نحتفل بمرور الذكرى الـ11 على تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في البلاد، وفي هذه الذكرى نستحضر الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة من حكمه، والتطور الهائل الذي شهدته البلاد على يديه، في فترة تموج فيها بعض دول العالم بعدم الاستقرار، والفوضى، والقتال، والحروب، والتهديد بجعل العالم أمام حروب قادمة قد تتحول إلى حرب عالمية ثالثة، نتيجة الصراعات والخلافات بين الدول النووية.

* *

وأمام كل هذا، كان سلمان يعاضده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يضع بلادنا على أعتاب الدولة القادرة في نأيها عن كل الخلافات والصراعات، وما قد يكون سبباً في انخراطها في عمل يلحق الضرر بالمملكة وبمواطنيها، بل إنه لا يكتفي بذلك، وإنما يطلق مبادرات وبرامج لتكون المملكة بمشاريعها العملاقة دولة متقدِّمة وحضارية، ولها السبق بين الدول الكبرى في تحقيق ما عجز عنه غيرها.

* *

أنا لا أتحدث من فراغ، ولا أطلق الكلام على عواهنه، ولا أقول بما يخالف الواقع، ولا أتحدث دون شواهد ميدانية يراها المبصر، وتثير إعجابه، وإنما أكتب عمَّا تراه العين، ويلمسه ويشعر به المتابع، دون مبالغة أو ادعاء يخالف الحقيقة، ويفتئت على الواقع، ضمن الرصد الأمين والصادق لما تحقق في هذا العهد الميمون، في سنوات من الازدهار خلال فترة حكم الملك سلمان.

* *

لقد مُكِّنت المرأة من الحصول على حقوقها، مما كان موضع رفض في الماضي، فإذا به يصبح في حالة ترحيب وتثمين، فها هي تعمل سفيرة وقيادية في قطاعات حكومية كثيرة، أُتيح لها أن تنخرط بالجيش، والحرس الوطني، وقطاعات وزارة الداخلية، ومكِّنت من العمل بالقضاء، وسُمح لها بالسفر دون محرم ثقة بها، وأُتيح المجال لها لممارسة الرياضة، وقيادة سيارتها، وغير ذلك كثير.

* *

في مجال الترفيه، أصبحت المملكة جاذبة سياحياً لغير السعوديين، كما أنها توفر لغير الراغبين بالسفر من السعوديين فرص الاستمتاع دون الاضطرار إلى السفر، وهكذا مع الرياضة، تحولت أنديتنا الرياضية إلى وجهة لأبرز اللاعبين العالميين للعب فيها، مما جعل الدوري السعودي واحداً من الدوريات العالمية، في المشاهدة والمنافسة على مستوى كأس العالم للأندية.

* *

نُظِّم القضاء بما جعله سريعاً في إنجاز القضايا، وحد التنظيم الجديد من التأخير والإبطاء في حسم كثير من الملفات، وحالت الأنظمة الجديدة دون الاجتهادات التي كانت تعطِّل حل الإشكالات المعلقة منذ سنوات، وسهلت التقنيات الإلكترونية في سرعة النظر عن بعد في إصدار الأحكام الشرعية، ما جعل الخلافات تُحسم بأسلوب مرن، حيثما يكون تواجد الأطراف سواء داخل المملكة أو خارجها.

* *

أما عن المشاريع فقد تحولت المملكة إلى ورشة عمل، وسباق مع الزمن، ومن أكبر المشاريع التي نفذت، أو في مراحل التنفيذ: الدرعية، القدية، مطار الملك سلمان، الطريق الرياضي، طريق الأمير محمد بن سلمان، حديقة الملك سلمان، الداون تاون الجديد، وتحويل الرياض ومدن المملكة الأخرى إلى أراض خضراء، وفي غير الرياض هناك العلا، نيوم، جزر البحر الأحمر، السودة، جدة القديمة وغيرها كثير.

* *

هناك عمل كبير يجري لإنشاء ملاعب رياضية عالمية استعداداً لاستضافة المملكة لكأس آسيا، ثم كأس العالم، وعمل آخر لإقامة المنشآت المناسبة لاستضافة الإكسبو، مع استمرار المملكة وجهة للعالم لعقد المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية، والاعتماد عليها في حل كثير من النزاعات والخلافات بين دول العالم، اعتماداً على مكانتها، وعلاقاتها الدولية المتميزة.

* *

ومع الذكرى، وهي عن مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، فلا يمكن الحديث عن فترته دون الإشارة إلى قائد التغيير والتجديد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي عاضد الملك، في تحقيق ما تم إنجازه، وكانت رؤية المملكة 2030 التي كانت من أفكاره ومتابعته هي بداية هذه الانطلاقة المباركة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد