: آخر تحديث

مواليد السعادة في دوري المحترفين

2
2
2

حتى هذه اللحظة لم أعرف فعليا الفائدة المرجوة من مشاركة المواليد في البطولات المحلية السعودية، هل هي لعائد استثماري أم قيمة فنية؟ أم الغاية أن تتحول المسابقات السعودية إلى منجم لاكتشاف المواهب التي تتسابق عليها الأندية العالمية لضمها؟، بصراحة سأتابع وأنتظر ماذا ستنتهي عليه هذه الفكرة.

قضية المواليد هي حديث الساعة لدينا وهو الدافع الذي جعلني أبحث كثيرا في هذا الموضوع المثير للجدل، ولكن حتى الآن يبدو واضحا أن هناك عدم توافق بين اتحاد الكرة والأندية في هذه المسالة، وتعاملت معها الأندية على مردود فني بحت يستخدم الحاجة فيما يحاول اتحاد الكرة تقنين القرار غير المفيد رقميا حتى اللحظة.

أندية مثل الاتحاد والهلال كان لها موقف واضح في قرار إشراك المواليد، ولكن إذا فتشت ستجد أنها وقعت في الخطأ وتريد إصلاحه على حساب القرار بعد أن تعاقد الأول مع ميتاي وكان علامة فارقة فيما كان الهلال يحاول بكل الطرق الحفاظ على ماركوس ليناردو الذي حمل مسؤولية الهجوم الهلالي والحمل الثقيل بعد إصابة ميتروفتش الموسم الماضي وكلا الناديين تعاقد مع الثنائي المعني في سن متقدم وبالتالي ستصبح الفائدة محدودة منهما لأنهما سيتقيدان بإسقاطهما إذا ما أرادا التعاقد مع لاعب فوق السن أو الالتزام بالتعاقد مع لاعب مواليد.

وبصراحة كنت أتمنى من اتحاد الكرة عدم فتح الباب لأي تأويل قد يحدث فيقال إنه اتحاد ضعيف أمام أصحاب الصوت القوي إعلاميا وجماهيريا وفكرة التصويت على القرار لم تكن موفقة من الأساس طالما أن لديك فترة تسجيل سارية ولم تغلق أبوابها، بل الغريب أن يكون التصويت على القرار قبل أربع وعشرين ساعة من إغلاق الفترة.

كان من المفترض على اتحاد كرة القدم أن يقيم التجربة بعد نهاية الموسم الماضي ولا ينتظر أن تخرج الأندية مؤيدة أو معارضة للتجربة، بل لطالما أنها تجربة جديدة فلا بد من معرفة الإيجابيات والسلبيات، فالأندية على أرض الواقع لم تستفد فعليا من تجربة المواليد لأن السواد الأعظم من مبارياتها في الدوري والدوري يلزمك بإشراك ثمانية فوق سن المواليد وعند الحاجة لهم تشركهم على حساب اللاعبين فوق السن وهو أمر نادر الحدوث باستثناء نادي العروبة والرياض فقط.

ولطالما كان الحديث عن المواليد فأتمنى من اتحاد الكرة الموقر التركيز على مواليدنا فهم بأمس الحاجة إلى مثل هذه الفرصة من الاحتكاك والمشاركة مع النجوم الكبار والعالميين في ملاعبنا وإلزام الأندية بهم كما حدث في الالزام بمواليد 2003 و2004 م، فهناك مواهب يجب أن تأخذ فرصتها، بل أفضل من فكرة الابتعاث التي تحتاج إلى وقت طويل لمعرفة نتائجها ولن تخرج لك أكثر من موهبة أو موهبتين.

نقطة آخر السطر:

بعد نهاية جولتين من الدوري، كان الله في عون الأندية من أخطاء الحكام، وكان الله في العون من الميزانية المرهقة فالأندية التي ستجلب حكام أجانب حتى نهاية الموسم ستحتاج إلى سبعة ملايين ريال ويا ليت كل الحكام الأجانب فالحين.

البرازيلي لودي ارتكب خطأ حيث كان بالإمكان أن يصبر حتى نهاية فترة إغلاق نظام التسجيل في منصة رابطة دوري المحترفين (SPL) والذي سيغلق في الحادي والعشرين من سبتمبر ومن ثم يرفع طلب فسخ العقد فماذا لو وضعه الهلال في القائمة لأي سبب كان؟ وكيله استعجل على ما يبدو.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد