: آخر تحديث

أميركا بداية... ونهاية

3
3
3

عبدالله خلف

تصفحت كتاب «الإمبراطورية بداية ونهاية» للأستاذ منصور عبدالحكيم... وهو انعكاس لكتب عدة صدرت في أميركا.

فيه توقعات لسقوط الإمبراطورية، كما هو الحال لدول سادت ثم بادت. هكذا سطر التاريخ في كتبه أن الحياة في زوال... توقعات انطلقت من القرن السابع عشر حين نزل المواطنون الجدد أو المهاجرون الجدد، أرض فرجينيا... الإمبراطورية الجديدة.

ظهرت أفلام الكاوبوي، وهي تصور المحتلين الأوروبيين وهم يمتطون الخيول ويحملون أسلحة حديثة، يبيدون الشوعب الأصلية، بقساوة.

جاءوا بحل شرعي! هكذا سادت المظالم وانتشرت باسم الدين. وهكذا أثناء الحرب الأميركية - الفيتنامية، زعم الرئيس ريتشارد نيكسون، أن الله مع أميركا، حيث إنه جلّ علاه يريد أن تقود الولايات المتحدة، العالم.

وقبل ذلك بمئة عام، قال الشاعر والت وتيمان «إن الله يريد أن تقود أميركا العالم».... ويردد هذه المقولة رجال الدين لتنفذ هذه الموعظة في أفئدة الصدور.

هكذا تنطوي في الصدور لغة واحدة...

وهكذا يتحالف حاملو رايات السياسة مع حاملي رايات الأديان...

وقد أشار أنطوني لاك، معاون الرئيس السابق بيل كلينتون لشؤون الأمن القومي، إلى رسالة أميركا العالمية في خطابه بتاريخ 21/ 9/ 1993 في جامعة جون هوبكنز، قائلاً «إن مصالحنا ومثلنا لا تلزمنا بالتدخل وحسب، بل تلزمنا أيضاً بالقيادة والسيطرة على الأمم».

وأضاف «من واجبنا تطوير الديمقراطية واقتصاد السوق في العالم، لأن هذا يحمي مصالحنا ومصالح أميركا ويجعلنا نوثق علاقاتنا مع الشعوب والأمم. نحن طورنا النفط وأخرجناه من باطن الأرض إلى صناعات ومواد يستفاد منها... ونتعاون مع أصحاب الأراضي النفطية كشركاء معهم في الاستثمار».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد