: آخر تحديث

من شواهد جودة الحياة بالمملكة

4
3
4

علي الخزيم

* تناقلت وسائل إعلام مضامين تقرير للبنك المركزي السعودي (ساما) حول حجم إنفاق المستهلكين السعوديين الشهري والأسبوعي؛ وأن قطاع الأطعمة والمشروبات -كمثال- تصدّر القطاعات بقيمة عمليات نقاط البيع (إنفاق المستهلكين) خلال الأسبوع المنتهي في 2 أغسطس الماضي التي بلغت 2:3 مليار ريال مُسجِلاً 54:6 مليون عملية؛ وأوضح التقرير أن قطاع المطاعم والمقاهي جاء بالمرتبة الثانية بقيمة عمليات بلغت نحو 1:9 مليار ريال بارتفاع عن سابقه قدره 22:8 % وبعمليات بلغت 59:6 مليون عملية بزيادة ملحوظة عما قبلها؛ وبتصفح التقرير يتضح أن قطع الزينة للنساء (women»s accessories) جاءت خامسة بالترتيب بمبلغ يزيد على المليار ريال.

* وبالمجمل فقد بلغت قيمة إنفاق المستهلكين السعوديين خلال الأسبوع المشار إليه نحو 15:6 مليار ريال بعمليات شراء بلغت 244 مليون عملية بزيادة فارقة وملحوظة عمَّا قبله، وقد يكون لموسم الصيف والإجازات وما يصحبه من حفلات ومناسبات سعيدة؛ وللترفيه والتنقل دور كبير بهذه الأرقام؛ وهي بكل حال مؤشر على تصاعد مقاييس الرفاهية ورغد العيش وجودة الحياة التي ينعم بها شعب المملكة العربية السعودية والأشقاء والأصدقاء المقيمين بيننا -ولله الحمد والمنَّة بذلك- وإن المواطن المتصفح لمثل هذه التقارير الرسمية من جهات متخصصة ليشعر بمزيد من الامتنان والتقدير والوفاء للقيادة الرشيدة المخلصة؛ الحريصة على مزيد من الرفاه وعلو الشأن للمواطن الكريم الذي تجعله مرتكز التنمية والنهضة المباركة.

* وقد يلمس المتابع لمثل هذه التقارير نوعًا من الشَّره الاستهلاكي أو ما يُطلق عليه الاندفاع الشّرائي لا سيما من فئة الشباب نظرًا لسهولة طلب وتوصيل مشترياتهم من منافذ البيع الإلكترونية خاصة من المطاعم ومَحَال القهوة والعصائر والوجبات الخفيفة؛ وهي وإن كانت مريحة لبعض الأسر التي لديها أسبابها إلَّا أن لها سلبياتها التي لا تنحصر بجلب الكسل والخمول الجسماني وصرف المال بطرق ليست ضرورية؛ فيمكننا التوفير بصناعة أطعمتنا وقهوتنا بالمنزل ولعلها ستكون أطيب وأكثر أمانًا من حيث النظافة والالتزام بالقواعد الصحية، وهنا قد يجوز التلميح لما للزوجات حديثات الزواج من مسئولية تجاوز هذه المعضلة؛ فهي الآن وقد تزوجت تكون أمام مسئوليات لا مناص من اقتحامها وإثبات نجاحها كزَوج صالحة مُدبِّرة تُسعِد نفسها وزوجها وأسرتها؛ ولها بمَن سبَقنَها بإدارة منازلهن بنجاح دروس تُحتَذى.

* وبالمناسبة فإن مراكز أبحاث عالمية سبق أن صنَّفت شعب المملكة بدرجات متقدمة جدًا بقياسات سعادة الشعوب حيث حصل الشعب السعودي على المرتبة الثانية عالميًا بسبب توفر الوظائف وجودة الاقتصاد واستتباب الأمن والتماسك الاجتماعي وشمولية الرفاهية؛ كما أن تقارير دولية صدرت منذ أشهر مضت جعلت المملكة ثاني دولة من حيث سعادة المغتربين بحياتهم العملية خارج بلادهم؛ وقد تصدرت السعودية بهذه المقاييس بفئتي ثقافة العمل والرضا؛ والعمل مع الترفيه المعيشي، وهذه المميزات ما زالت جاذبة للباحثين عن فرص عمل خارج أوطانهم، ولكن يُعاب على بعض الفئات -هداهم الله- أنهم حين تتوافر لهم هذه الفرص ببلادنا لا يحترمون أنظمتها ويتجاوزون حدود اللباقة إلى حَد الفَضَاضة بسلوكيات لا تُوحي بثقافة أخلاقية عالية من جانبهم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد