: آخر تحديث

من الخليج إلى العالم

1
1
1

سارة النومس

دائماً ما يكون الحديث عن مصدر طاقة واحد، وذلك يزيد من قلق الناس على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. ولنأخذ مثال الكويت التي تعتمد بشكل كبير جداً على النفط فقط، لذلك تحرص مؤسسات الدولة على تشجيع المواطنين والباحثين خصوصاً في دراسة إمكانية استغلال الموارد المتاحة، كحديث أغلب الهيئات والمؤسسات المتعلقة في البيئة باستغلال الطاقة الشمسية وكيفية تطبيقها في الكويت لحل مشكلة الكهرباء على سبيل المثال.

تتجه دول العالم اليوم للبحث في مجال التعدين، وفي منطقتنا الخليجية، فقد أخذت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والعراق، هذا الموضوع على محمل الجد في إمكانية تطبيقها على أرض الواقع واستغلال المعادن الاقتصادية الثمينة التي بإمكانها أن تثمر اقتصاد الدولة، وزيادة البحث العلمي، وتوظيف المواطنين والطاقات الشبابية في المنطقة.

من أهم المعادن والتي تحبها النساء خصوصاً، معدن الذهب. كما تتميز المملكة، إضافة إلى الذهب، بمعدن النحاس، فلا يستغني أي منزل عن المواد المصنوعة من النحاس كالأسلاك الكهربائية والأجهزة المنزلية، وصولاً إلى صناعات السيارات والمباني.

أيضاً تشارك سلطنة عمان في استخراج هذا المعدن الثمين، فالسلطنة تتميز بوجود الذهب، والفضة والأحجار الكريمة... وبشكل عام أيضاً الحديد والزنك والفوسفات والكبريت، تتميز بوجودها في منطقة الخليج العربي.

لم تتوجه دول الخليج بشكل رئيسي للتعدين... فقط كان النفط يسد احتياجات المنطقة، واليوم يتجه العالم للبحث عن مصادر أخرى للطاقة، لن يكون التعدين بديلاً عن النفط ولكن لا يمنع أن يكون التعدين مصدراً اقتصادياً لا يستهان به.

بالنسبة لدولة الكويت، فنسبة المعادن الثمينة لا تكاد تُذكر، فهي نادرة الوجود وليست اقتصادية.

هنا يأتي دور العامل الجيولوجي والذي يهتم بدراسة المعادن وتكوينها واستخراجها، فطبيعة الكويت الجيولوجية وموقعها الجغرافي عبارة عن ترسبات حديثة للصخر الرسوبي، ولغياب النشاط البركاني في المنطقة، وفق الدراسات والبحوثات الجيولوجية، وهنا يأتي دور الجمعية الكويتية لعلوم الأرض وجامعة الكويت.

لا أخفي سعادتي بالتوجه الخليجي لمجال التعدين، ويسعدني جداً أن تكون الخبرات الجيولوجية الكويتية حاضرة معها تشجيعاً من دول الخليج لشقيقاتها وتبادل الخبرات العلمية في ما بينها واستغلال الطاقات الشبابية الحاضرة.

فنحن الذين نشجع أبناءنا على النجاح ونستثمر عقولهم ولا ننتظر شهادة من الخارج لتثبت لهم ذلك، فالتوجه الخليجي القادم سيكون مدرسة عالمية تحتذى، وتُضرَب بها الأمثال.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد