حمد الحمد
هناك مشهد تمثيلي مضحك بين عبدالناصر درويش والبلام والعونان، وكلما أعيد مشاهدته أضحك، حيث يتهم عبدالناصر درويش، بأنه مصاب بآلزهايمر ويرفض التهمة ويدعي أنه يعاني من الزهمر وهي مفرد آلزهايمر!
لهذا من يقرأ مقترحي سيقول إنني مصاب بالزهمر حيث الدولة تجرم المزدوجين، وأنا أقدم مقترحاً أقول إن ازدواج الجنسية ربما يكون ضرورة للكويت، وهل بلغ الزهمر لدي مداه؟!
ما أعنيه أن الدول الصغيرة قد تضطر إلى أن تسمح بازدواج الجنسية، كونها لا تستطيع مع مرور الأيام ومستقبلاً أن توفر فرص عمل لكل المواطنين لهذا تسمح لهم بالازدواجية إن حصلوا على فرص عمل بالخارج، وخير مثال لبنان بلد صغير يسمح بالازدواجية لهذا نجد 18 مليون لبناني بالخارج يصرفون على 6 ملايين بالداخل «والبلد ماشية».
أمر آخر مهم؛ أن أحوال الناس تغيرت والعلم أصبح شبحاً يلتهم فرص العمل، وهناك وظائف ومهن أيّ مواطن لو استطاع أن يتميز بها، قد لا يجد له فرصة عمل بالداخل، منها الذكاء الاصطناعي وأنواع حديثة من الهندسة والطب ومجالات علمية وإبداعية عديدة، لهذا، نطرح التساؤل: ما الذي يمنع أن يحصل المواطن على وظيفة في الخارج ويتمتع بجنسية البلد الآخر مع الحفاظ على جنسيته، ولا ينقطع عن بلده وقومه.
يأتي شخص ويقول تعني أنه يتمتع بخيرات الكويت من ميزات وسكن وقروض بمعنى يصبح مثل ما يقول المثل الشعبي: (يرضع من مكانين)!
هنا الحل بسيط جداً... هو من يحصل على أي جنسية أخرى مع جنسيته يتنازل عن أي مستحقات تهبها الدولة ما عدا الجنسية وجواز السفر.
لماذا نقول إن الازدواجية ربما تكون ضرورة في المستقبل... لأن الخريجين من الجامعات والثانويات وغيرها تجاوز عددهم 50 ألفاً سنوياً، ومجرد السؤال هل بإمكان الحكومات المستقبلية أن توفر لهم فرص عمل بالداخل؟ أعتقد صعب جداً.
هذا مجرد مقترح من آثار «الزهمر» وما أدراك ما «الزهمر»، لكن هذه نظرة مستقبلية قد يأتي يوم تتم إعادة النظر بموضوع كهذا، واعتبار الازدواجية ضرورة تخدم الدولة بتخفيف العبء عنها وتخدم الفرد كذلك.