سهوب بغدادي
تتنوع العواصف وتتبدل باختلاف المناخ والفصول والبقعة الجغرافية، فهنالك عواصف رملية وثلجية ورعدية وأعاصير، وغيرها، بالفعل قد تعتبر تلك العواصف من الكوارث الطبيعية وينتج عنها أضرار جسيمة ويستغرق التعافي منها شهوراً أو سنوات، إلا أنّ بعض الدول الآسيوية الاستوائية لعلمها عن طبيعة أجوائها وتقلباته اعتمدت على نهج الوقاية المسبقة من تلك النوائب قبل نزولها، عبر توظيف مختلف العلوم، ومن أبرزها الهندسة والميكانيكا والتقنية، حيث تقام البنايات على مستوى أعلى من الأرض لكيلا تتأثر بالفيضانات على سبيل المثال لا الحصر، وعلى غرار ذلك، هناك عواصف تلم بالإنسان في مختلف فترات حياته، فيبتئس ويحزن وييأس في بعض الأحيان، إلا أن النبيه الذي يحرص على تجاوز العاصفة بالتخطيط المسبق لها إن أمكن، وإعداد اللازم حين وقوعها، والتحلي برباطة الجأش، وبإذن الله القدير ستجتاز تلك العواصف المختلفة لتصبح أقوى وأشد وأكثر حكمة مما مضى.
قد تُخلِّف العاصفة شيئًا من الضرر إلا أنّ بعدها سينبت الزهر.