عبدالعزيز سلطان المعمري
وقد تكشّف للمجتمع الدولي، وهو يتابع حيثيات ادعاءات الجيش السوداني وتلفيقاته، أن هذه المزاعم التي تستهدف دولة الإمارات تعد محاولة بائسة من الجيش السوداني المخترق من «الإخوان» لتصدير أزمته الداخلية، ومحاولة التغطية على الجرائم التي حصلت ضد الشعب السوداني جراء الحرب الدائرة والمستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
دولة الإمارات كانت من أوائل الداعين للحوار بين الأطراف السودانية المتنازعة وتقديم منطق العقل والحكمة حقناً للدماء وحفظاً للاروح والممتلكات.
دولة الإمارات، دولة تميزها الحكمة والمنطق في التعامل مع التحديات والأزمات لا تتأثر بالشعارات ولا بالحملات الغوغائية ولا الهجمات الإعلامية، ولا تخيفها دعاوي باطلة شكلاً ومضموناً، ولا ترعبها مستندات مزورة وتؤثر عليها قصص وسيناريوهات وضعت بصيغ ردئية ومعايير بدائية.
في الواقع، دولة الإمارات لا تحتاج إلى صدور حكم براءة من المحكمة، لأن ادعاءات النظام في السودان باطلة في حد ذاتها وهذا ما ذكره المتخصصون والخبراء في القانون، لذا فالادعاءات السودانية يمكن اعتبارها سقطة سياسية وقانونية لا تليق إلا بمن اعتاد أن على السقوط وألف الفشل والخسارة. وبقراءة للتقارير الصادرة من المنظمة الدولة الأعلى في النظام الدولي «الأمم المتحدة» سنجدها تفضح المزاعم السودانية.
فالتقرير الصادر عن فريق الأمم المتحدة المعني بالسودان ذكر بكل صراحة ووضوح، أنه لا توجد أدلة على دعم دولة الإمارات لأي طرف من النزاع السوداني، كما أنه لا يوجد أي اثباتات أو مستندات تثبت وجود تسليح أو تمويل لأي طرف حسب ادعاءات القوات المسلحة السودانية.