عادل المرزوقي
قبل 12 عاماً كانت القمة العالمية للحكومات مجرد فكرة صممت لإلهام وتمكين الجيل القادم من الحكومات، لتصبح اليوم نموذجاً جديداً ومبتكراً للتعاون الدولي، بفضل ما تمثله من خطوات نوعية نحو استشراف المستقبل، ولم يكن للقمة أن تتم أو تتقدم من دون توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورؤاه الطموحة، وهو الذي آمن على الدوام بأهمية الاستثمار بالإنسان، وضرورة تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص، والاستعداد للمستقبل عبر رسم ملامحه من الآن.
على مدار 12 عاماً، نجحت القمة في أن تتحول إلى منصة عالمية مرموقة تجمع رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار والخبراء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أبرز تحديات الحاضر واستشراف مستقبل الحكومات، ما جعل من القمة حراكاً عالمياً لافتاً يعكس رؤية دولتنا وتطلعاتها الريادية في تشكيل ملامح الغد.
وها هي القمة العالمية للحكومات تطل علينا برؤى متجددة وتقارير استراتيجية، لتجمع تحت سقفها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 حكومة، ونحو 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك، يتطلعون إلى تبادل الأفكار ووجهات النظر فيما بينهم، والاستفادة مما تجود به الجلسات، وما تتضمنه الدراسات والتقارير، إضافة إلى تجارب الدول في شتى المجالات، ما ينعكس إيجاباً على تطور الحكومات والدول، ويمنح المجتمعات الإنسانية الفرصة للارتقاء بنفسها.
ما تحققه القمة سنوياً من نجاح لافت، يعكس ما تتمتع به دبي من مكانة على الخريطة العالمية، وتبرز ما تمتلكه من مقومات وإمكانيات جعلت منها واحدة من أهم وأسرع المدن نمواً، وأكثرها اهتماماً بتعزيز الابتكار والإبداع.
مسار
دبي مدينة خرجت من قلب الصحراء لتصنع مستقبل العالم.