: آخر تحديث

الجمال والأناقة

1
1
1

كثيرٌ منا زار عواصم عالمية شرقاً وغرباً في زمن سابق، وكنا نرى أن تلك العواصم تمتلك من المقومات ما لا نمتلكه متمنين أن تكون عاصمتنا بتطور تلك العواصم وإمكاناتها المختلفة، وهو حق مشروع دون شك، وإن كانت تلك الأماني في وقتها تمثل حلماً بعيد المنال إن لم يكن مستحيلاً، فالبون كان شاسعاً ومن الصعب الاقتراب منه - حسبما اعتقدنا -. أمانينا تلك التي كانت بمثابة الحلم عشناها واقعاً في حاضرنا، لم نعتقد أننا سنبلغه في يوم من الأيام، ولكننا بلغناه وفاق تصوراتنا بمراحل.

لا شك أن الرياض أصبحت من أكثر عواصم العالم تطوراً في جميع مقوماتها، أصبحت تضاهي وتتفوق على كثير من العواصم العالمية في إمكاناتها المرموقة المتطورة على الدوام، والأمر لم ينته بعد، ما زال هناك الكثير والكثير جداً من المرسوم لعاصمتنا الحبيبة من أجل أن تكون سيدة مدن العالم، وهذه ليست أمنية كما كانت في الماضي، فما رأيناه في بضع من السنوات الماضية جعل طموحنا دون حدود، لم يعد الشعور بالقلق أننا لن نصل، فقد وصلنا إلى ما كنا نحلم به، وأصبحنا نعيش أحلامنا السابقة أن نرى الرياض في أحلى حللها، وهي لم ترتدها كلها بل بعضاً منها، فكيف إذا امتزج جمالها بأناقتها؟.

الرياض لا تقف عند حدود جمالها واكتمال أناقتها، بل هناك أمر لا يقل عنهما أهمية، ذلك هو عمق شخصيتها، فكثير من مدن العالم جميلة وأنيقة دون عمق يُظهر بلور شخصيتها الأصيل، هي مدينة دائمة التطور، ولكن التطور الذي حصل في ظل رؤية «2030» جعلها مدينة عصرية عميقة المعاني، جعل شخصيتها تصبح أكثر ظهوراً متزينة بجمال تكوينها وبرقي مكانتها بين عواصم العالم، فالرياض تمثل روعة الزمان والمكان والقرار، وذلك كونها عاصمة بلادنا التي تتبوأ مكانة تليق بثقلها السياسي والاقتصادي والديني، تلك المكانة التي تترسخ يوماً بعد يوم.

التطور الذي تشهده الرياض لن يتوقف عندها، فكل مدن المملكة مقبلة على تطورات غير مسبوقة لا حدود لها، والرياض هي النموذج الأمثل الذي ستكون عليه دون شك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد