: آخر تحديث

عيد يُطأطئ خجلاً.. بالإبادة في غزة

15
19
17

لا شيء يعلو فوق رائحة الدم، هي دورة الأيام في بلداننا الممتدة من النيل إلى الفرات. كيف نصبو إلى العيد والضحايا هم أطفالنا وشيوخنا ونساؤنا. نداءات أهلنا في فلسطين تصطدم بالخزي والعار. عيون أطفال فارغة تبحث بين الأنقاض، ولكن للجرائم قصاص. ونقول إنها مؤامرة الغرب والأغراب! إذا كان الأمر كذلك فأين نحن من ذلك؟ أين الخير والأرض المقدسة تئن وجعاً، والعالم حتى اللحظة لم يقطع دابر تمدد الكيان وقتله وتشريده لأهلنا واخوتنا في فلسطين؟

بني صهيون يقدمون الأضاحي بطريقتهم الخاصة، ليشاركونا العيد هذا العام، إبادة في غزة، ومحرقة في رفح، وما زالت المذبحة مستمرة.

نحن لا نعلم الغيب، لكننا على يقين بأن الله عالم بما هو آت وسيكون، كل هذا الاحتلال، وهذا القتل المريع، وهذا الإجرام، ترى هل تنفع مع هؤلاء المجرمين غير لغة القوة؟

لقد استوقفني حديث للكاتب البريطاني ديفيد هيرست، يقول فيه: «لأول مرة يجد الفلسطينيون قيادة لن تتنازل عن مطالبهم الأساسية، لأن المفاوض يحمل السلاح بعز وكرامة، ولا يرفع غصن زيتون مطأطئاً رأسه، ولأن المفاوض هذه المرة تخرج في مدرسة الإسلام، وليس في مدرسة أوسلو.

هل هناك أبلغ من هذا الكلام، وفي هذا الواقع بالذات؟

فكل مؤمن بالقضية الفلسطينية يدرك جيداً أن لغة المفاوضات مع محتل قاتل لن تجدي نفعاً، فكيف الأمر والمحتل هم بنو صهيون؟

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد