«هاتوا الهلالي» هكذا كان يردد جمهور الاتحاد وكان الثمن سبع هزائم سمان!
الهلال إذا أردت أن تكسبه لا تستفزه بل احترمه ومن لا يحترم الزعيم يدفع الثمن!
الجمعة أي (غداً) يلاقي النصر الهلال في الليلة الكبيرة!
كأس غالية هو المطمح والمطمع لكل الفرق أما وقد حصل النصر والهلال على هذا الشرف.. فلننتظر تمثيلاً يليق بالحدث!
الهلال والنصر عنوان جميل للرياضة في بلادي ويمثلان الوجه الحسن لكرتنا التي هي اليوم حديث العالم!
غاب النصر عن هذه الكأس الغالية سنوات طويلة تتعدى الثلاثين، أما الهلال فكان بطل النسخة الماضية والطرف الأساسي في كل البطولات!
لن أذهب إلى ما يذهب إليه المحللون فتلك مهنتهم التي تبنى على تخصص قد يلخبط الأوراق فيه هدف مبكر أو حالة طرد، بقدر ما أذهب الى مدرجات ستمتلئ حباً وملعب مكتظ بالنجوم والرهان عليها أكبر من أي شيء آخر!
«هاتوا الهلالي» باتت محفزاً كبيراً للهلاليين لكن هذه المرة لم نسمعها من النصراويين ليس خوفاً أو عدم ثقة في فريقهم بل احترام لمنافس شرس يهوى التحدي ويسخر الاستفزاز أياً كان مصدره لصالحه!
يمكن أن أخذكم إلى الأماني والتوقعات وأجتهد في تأطير الحالتين بلغة أكثر أصل من خلالها إلى مشاعركم أكثر من عقولكم!
وأرى أن الكتابة الرصينة تصل للعقل أكثر من التوقع أو الأمنية !
ولا مشكلة في أن نمنح المتعصبين جرعة وعي أو كبسولة وعي من خلال احترام مشاعرهم والتي هي جزء من مشاعرنا، نعم كلنا ذلك الرجل و من لا يعترف بتعصبه تفضحه عباراته!
الأهم عندي أن لا يصل بك تعصبك حد الكراهية ففي الرياضة يجب ولم أقل يفترض أن لا يكون هناك مساحة للكراهية!
أعود للملعب الذي هو الأساس، وأتمنى أن نشاهد عبر عشبه الأخضر حواراً فنياً راقياً تسوده الروح الرياضية.