: آخر تحديث

أيام الشارقة المسرحية

41
37
35
مواضيع ذات صلة

«المسرح أحد أفرع شجرة الثقافة وارفة الظلال»، هكذا وصف المسرح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في كلمته في افتتاح الدورة الحادية والثلاثين لأيام الشارقة المسرحية؛ المهرجان السنوي الذي كان لسموّه الفضل في إطلاقه ورعايته وتطويره حتى غدا على ما هو عليه من مستوى، وكما جاء في كلمة سموّه فإن هذه الشجرة وارفة الظلال «بكل أشكالها من مسرح وفنون وشعر وقصة ورواية وآداب، وعلوم ومعارف، تشكّل أداة راسخة لحماية المجتمعات وتحقيق الطمأنينة لها».
أكثر من ثلاثة عقود مرت منذ أن انطلقت أيام الشارقة المسرحية.. إحدى وثلاثون دورة كان لها أكبر الأثر في تطوير المشهد المسرحي في الإمارات، فالمهرجانات المسرحية الدورية، كما تدّل تجارب المجتمعات المختلفة، تسهم بشكل كبير في تحقيق التراكمات التي تدفع بالمسرح وتقنياته إلى آفاق جديدة.
ووفرت أيام الشارقة المسرحية في دوراتها المختلفة فرصاً جيدة للتفاعل بين الحركة المسرحية في الدولة ونظيراتها في البلدان العربية الشقيقة؛ بل وغدت حدثاً عربياً بامتياز من خلال تكريم شخصيات مسرحية مرموقة لا من الإمارات وحدها، وإنما شمل ذلك التكريم وجوهاً مسرحية عربية، ففي هذه الدورة مثلاً جرى تكريم كل من الفنان الكويتي جاسم النبهان، والفنان الإماراتي بلال عبدالله؛ «تثميناً وتقديراً لمسيرتهما الفنية الزاخرة بالعديد من الأعمال المتميزة، ولجهودهما في تطوير الحركة المسرحية».
وفي هذا السياق تأتي برامج الشارقة لدعم الطلاب المتميزين والمواهب في الكليات والمعاهد المسرحية العربية؛ حيث تستضيف أيام الشارقة المسرحية هذا العام الدورة العاشرة من «ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي»، ويشارك فيها 10 طلاب، من الكويت، ومصر، وسوريا، وتونس، والمغرب، والسودان، والجزائر، والأردن؛ حيث يتلقون محاضرات نظرية، وتدريبات عملية حول تقنيات وتاريخ المسرح.
«أيام الشارقة المسرحية» ليست فقط مناسبة لتقديم المتميز من العروض المسرحية التي تختارها لجنة المشاهدة المكلفة وفق معايير فنية، وإنما هي أيضاً ورشة فكرية ونقدية حافلة بالأنشطة والندوات التي تؤصل لدور المسرح وآفاق تطوره بمشاركة نقّاد قديرين، وبينها الندوات الفكرية اليومية التي تناقش ما تقدمه العروض المسرحية، إلى جانب جلسات حوارية حول عدد من القضايا الفنية والفكرية الخاصة بالمسرح العربي، ويستوقفنا في هذه الدورة عنوان الندوة المتخصصة التي تناقش «التحديات التي تواجه تواجد المرأة العربية وتأثيرها في مجال الإخراج المسرحي».
ما له مغزى في هذا المجال هو العنوان الذي اختير لبرنامج الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة، وهو «المسرح.. نافذة أمل»، بمشاركة عدد من الفنانين والباحثين والمسرحيين من الإمارات ودول عربية أخرى، فالمسرح، كفن وكرسالة كفضاء للتعبير قمين بفتح نوافذ الأمل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد