إيلاف من الرباط: خرجت مسيرة حاشدة الاحد بالعاصمة المغربية الرباط الأحد، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقصف والتجويع في قطاع غزة.
وندد عشرات الآلاف من المواطنين، خلال المسيرة، بٱلة القتل والحصار المفروضة على غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية إلى جانب العلم المغربي، وردد المتضامنون، أمام قبلة البرلمان، شعارات تطالب بالوقف الفوري للحرب على غزة، وبحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وبوحدة الصف الفلسطيني، شاجبين كل سيناريوهات التقسيم أو التهجير للفلسطينيين.

مسيرة حاشدة بالرباط للتضامن مع الشعب الفلسطيني
شعارات "لا للتجويع... لا للإبادة"
بشعارات قوية مثل “فلسطين منكوبة والعالم ألعوبة” و“أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، عبّر المتضامنون عن رفضهم للصمت الدولي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من تسعة أشهر، في ظل سياسة إسرائيلية واضحة تقوم على التجويع والتدمير والقتل، كما كتب في عدد من الشعارات.
وتميزت المسيرة التضامنية، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، بمشاركة العائلات والأطفال، وكافة الاتحادات العمالية، وبعض الأحزاب السياسية، وجمعيات المجتمع المدني، والطلبة.
وفي كلمة ألقيت خلال المسيرة، أكدت جبهة مناهضة التطبيع، أن "الرباط، كما كل مدن المغربية، ترفض أن تقف متفرجة على مجاعة غزة"، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الحرب ورفع الحصار، وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الغذائية والطبية.
ودعت الجبهة الدولة المغربية إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة، من بينها طرد كل أشكال التمثيل الصهيوني، ووقف كل مظاهر التطبيع، والعمل على تفعيل المسار القضائي الدولي لمحاسبة مجرمي الحرب. مبرزة أن التعبئة المغربية جاءت بعد أيام من تقارير صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، كشفت عن وفاة 69 طفلاً بسبب الجوع منذ أكتوبر 2023، ووفاة 620 فلسطينياً بسبب نقص الدواء والغذاء، نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق المستمر منذ مارس الماضي، حيث أنه "منذ 2 مارس 2025، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر مع قطاع غزة، ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية أو طبية، ما أدى إلى تفشي مجاعة واسعة النطاق، وفق منظمات حقوقية وإنسانية، في ظل تجاهل دولي للنداءات الإنسانية ومقررات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف الحرب ورفع الحصار".