"خُطف، عُذّب، وقُتل لأنّه تجرأ على الاحتجاج... لا ذنب له إلا صوته" — أحد أقارب الرباي خلال الجنازة
جنازة تتحول إلى احتجاج غاضب
يوم السبت، شارك العشرات في تشييع جثمان الرباي، فيما تحوّلت الجنازة إلى مشهد احتجاجي صريح ضد حماس، تخلّلها إطلاق نار من بعض أفراد العائلة الغاضبة، الذين توعّدوا بـ"الثأر لمقتله".
وفق تقارير محلية نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تُعد هذه الحادثة الأولى التي تسفر فيها الاحتجاجات المناهضة لحماس عن حالة قتل موثّقة منذ انطلاق التظاهرات، والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية الأسبوع الماضي.
تهديدات للناشطين وصمت في الشوارع
أفاد ناشط فلسطيني يعيش في تركيا، وهو من نشر أبرز تسجيلات الاحتجاجات، بأنه تلقى تهديدات مباشرة من مسؤولين كبار في حماس بسبب تغطيته للفعاليات.
وعلى الرغم من أن الحركة حاولت وصف الاحتجاجات بأنها موجّهة ضد إسرائيل، إلا أن التقارير الميدانية، والمقابلات، وتسجيلات الفيديو أظهرت بوضوح أن الشعارات والهتافات كانت موجّهة لحماس نفسها.
ارتباك سياسي داخل الحركة
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن بعض قيادات حماس يبحثون إمكانية إطلاق عدد محدود من الرهائن، في محاولة لتهدئة الشارع وتأمين تهدئة خلال عطلة عيد الفطر، في ظل الضغوط المتصاعدة.
وفي ظل عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 18 مارس، فإن الحركة تجد صعوبة في تنفيذ حملة قمع واسعة ضد المتظاهرين خشية استهداف عناصرها من قِبل الجيش الإسرائيلي.
* أعدت إيلاف التقرير عن "تايمز أوف إسرائيل": المصدر