: آخر تحديث
بعد واغادوغوا.. ليبرفيل ونيامي تعبران عن تقديرهما العميق لدور الرباط

المغرب يعزز موقعه إفريقيا عبر دعمه لإعادة إدماج الغابون والنيجر

12
9
7

إيلاف من الرباط:حقق المغرب تقدماً ملحوظاً في تعزيز مكانته كفاعل رئيسي داخل الاتحاد الإفريقي، من خلال دعمه لإعادة دمج الدول التي شهدت تحولات سياسية، مثل الغابون والنيجر، في حضن الاتحاد. وهو ما لقي شكرا وإشادة واسعة من عواصم أفريقية.

هذا التقدير جاء بعدما حذت كل من دولتي الغابون والنيجر حذو بوركينا فاسو، التي عبرت في وقت سابق، عن امتنانها للمغرب لدوره البارز في إعادة ترتيب المشهد السياسي القاري، مما يعكس استراتيجية دبلوماسية متوازنة تبنتها الرباط لتعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي.

رسالة وزير خارجية النيجر

وأعربت كل من الغابون والنيجر، في رسائلتين دبلوماسيتين بعتثهما وزارتا خارجية الدولتين الثلاثاء، اطلعت عليهما "إيلاف"،عن تقديرهما العميق للدعم الذي قدمته الرباط لتسهيل إعادة إدماجهما داخل هياكل الاتحاد الإفريقي، في خطوة تؤكد تنامي التأثير الدبلوماسي المغربي في القارة. وكان هذا الموقف امتدادا لرسالة رسمية من بوركينا فاسو، التي أشادت بجهود المغرب في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وإفريقيا الوسطى.

نهج براغماتي وحضور دبلوماسي قوي

وتعتمد السياسة الخارجية المغربية في إفريقيا على مقاربة براغماتية ترتكز على الحوار والتنسيق، مما جعل المغرب وسيطًا موثوقًا في معالجة الأزمات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.

ومنذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017، بعد غياب دام 33 عامًا، سعى المغرب إلى تعزيز أدواره داخل المنظمة القارية، مستفيدًا من شبكة واسعة من الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الدول الإفريقية.

رسالة وزير خارجية الغابون

ولا يقتصر الدور المغربي على الدعم السياسي فحسب، بل يمتد ليشمل المبادرات التنموية والاقتصادية، من أبرزها مبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس، لتمكين دول الساحل غير المطلة على المحيط الأطلسي، من الوصول إلى المحيط. وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبًا من دول مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، معتبرةً إياها فرصة لتعزيز التحول الاقتصادي في المنطقة.

دعم بوركينا فاسو والنيجر والغابون لمواقف المغرب

لم تقتصر إشادة هذه الدول على دعم المغرب في الاتحاد الإفريقي، بل جددت تأكيدها على دعم مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء . مجددين دعمهم الثابت لسيادة المغرب ووحدة أراضيه، واعتبروا أن المبادرة المغربية تشكل حلاً واقعيًا وذي مصداقية.

مستقبل النفوذ المغربي في إفريقيا

وتتجه الأنظار نحو قدرة المغرب على تعزيز حضوره في مؤسسات الاتحاد الإفريقي، لا سيما في ظل حرصه على توسيع تحالفاته داخل القارة.ويبدو أن الرباط تراهن على استراتيجية شاملة تضم الجوانب السياسية والاقتصادية،مما يجعلها شريكًا أساسيًا في قضايا الأمن والتنمية الإفريقية.

ويرى مراقبون أن المغرب، من خلال توسيع شبكة تحالفاته داخل إفريقيا، لا يكتفي بتعزيز موقعه في الاتحاد الإفريقي، بل يسعى أيضًا إلى لعب دور محوري في صياغة التوجهات السياسية والاقتصادية للقارة، في وقت يشهد تنافسًا متزايدًا بين القوى الإقليمية والدولية على النفوذ داخل المؤسسات الإفريقية.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار