إيلاف من لندن: منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، أصبح الملياردير إيلون ماسك مقيماً دائماً في مار-أ-لاغو، مقر الإقامة الرئاسي، لم يفارقه بعد، ويشارك الرئيس المنتخب في الاتصالات الرسمية.
وعلى الرغم من تذمر بعض المقربين من الرئيس المنتخب، تبدو ميلانيا ترامب، مستمتعة للغاية بالتواجد الدائم لرئيس تسلا وسبيس إكس.
تأثير متزايد
وفقًا لمصدر مطلع تحدث إلى "Page Six"، ميلانيا تُبدي إعجابها بماسك، الذي لقبه ترامب بـ"الصديق الأول". كما ذكر المصدر أن عارضة الأزياء السابقة أصبحت "دائمة التواجد" هي الأخرى في المناسبات الاجتماعية منذ أن بدأ ماسك يمضي وقتاً أطول في مار-أ-لاغو، مما يشير إلى أن وجوده أضفى أجواءً إيجابية على حياة السيدة الأولى المقبلة.
وقد كان ماسك حاضراً في يوم الانتخابات، وانضم إلى ترامب في مكالمات أجراها مع قادة عالميين مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. شارك ماسك أيضًا في عرض موسيقي خاص، ليصبح حضوره جزءاً من يوميات مقر الإقامة.
تعيين مؤثر
لا ينحصر تواجد ماسك بالمناسبات الاجتماعية فقط، إذ أوكل إليه ترامب قيادة قسم جديد يسمى "هيئة الكفاءة الحكومية" (دوج) في إدارته المقبلة، وضمن أهدافه تقليص الإنفاق الحكومي بـ2 تريليون دولار. هذه المستجدات تعكس الثقة المتبادلة بين الرجلين، إلا أنها لم تكن مصدر فرح لجميع المتواجدين في الأوساط المقربة من ترامب.
قلق وتذمر
التواجد المكثف لماسك أثار توتراً في أوساط المحيطين بترامب. "الجميع يشعر بالغيرة من إيلون"، هذا ما قاله مصدر آخر لـ"Page Six"، مضيفاً أن بعضهم منزعج من هذا التقارب لأنه أفقدهم مكانتهم المقربة من الرئيس المنتخب.
الصحفية كارا سويشر أوضحت لشبكة "CNN" أن التعليقات من داخل الدائرة تضمنت تعجباً من النفوذ المفاجئ لماسك، مشيرةً إلى إنها سمعت عبارة "يا للعجب، هذا غريب" تتردد في بعض المناسبات.
تعليق ترامب... مزاح أم إشارة؟
ترامب نفسه بدأ يطلق المزاح حول تواجد ماسك المكثف قائلاً "لا أستطيع التخلص منه". وقال ممازحًا بعد كلمة ألقاها في واشنطن: "يرفض إيلون الذهاب إلى بيته. لا يمكنني التخلص منه - على الأقل إلى أن أتخلص من إعجابي به".
يسرّ معارضي ترامب تفسير هذا المزاح على أنه يحمل في طياته تلميحات إلى احتمال حدوث تغيير مفاجئ في علاقة الرجلين مستقبلاً، خاصة أن ترامب وماسك يتشاركان سمات شخصية تجعل التنبؤ بنهاية هذه الصداقة أمراً يسيراً. فكلاهما يتمتع بشخصية تميل إلى السيطرة وحب الظهور. ومع هذه المعادلة المعقدة، يبقى من غير الواضح ما إذا كان هذا التحالف سيستمر أم سيتحول إلى "صراع الجبابرة".