: آخر تحديث
بسبب ثغرات أمنية في مطعم بالعاصمة

مقتل نحو 46 في حريق في بنغلادش

34
45
37

دكا: أعلن رجال الإطفاء في بنغلادش الجمعة، إن ثغرات أمنية تسببت في تفاقم الحريق الذي اندلع بالأمس في مطعم بالعاصمة دكا وامتد إلى أحد المباني، ما أسفر عن مقتل 46 شخصا على الأقل وإصابة العشرات نقلوا إلى المستشفى في حالة حرجة.

واندلع الحريق مساء الخميس في مطعم شعبي يقع أسفل مبنى من سبعة طوابق يضم مطاعم أخرى في حيّ بايلي رود الراقي في العاصمة دكا.

وقال مدير عمليات الإطفاء رضا الكريم لوكالة فرانس برس إن النيران اشتدت مع انفجار اسطوانات غاز مخزنة بأعداد كبيرة ودون مطابقة لمعايير السلامة في السلالم ومطابخ المطاعم.

وأضاف أن "الناس سمعوا انفجار عدة قوارير غاز أثناء الحريق".

وردا على أسئلة الصحافيين صباح الجمعة، رجح رجال الإطفاء أن تكون النيران اشتعلت في إحدى اسطوانات الغاز، ما أجّج الحريق.

وبحسب رئيس هيئة الإطفاء الوطنية معين الدين، فإن المبنى يتضمّن مخالفات كبيرة لمعايير السلامة.

وأوضح لوكالة فرانس برس "لم يكن فيه سلّمي نجاة على الأقل ولا مخارج طوارئ" مؤكدا أن "معظم الناس قتلوا اختناقا".

وشوهد عناصر من الشرطة صباح الجمعة داخل المبنى يتفقدون الأنقاض، بعد ساعات من قرار الحكومة إجراء تحقيق لمعرفة سبب الحريق.

إنقاذ 75 شخصًا
وقال مفتش الشرطة باتشو ميا لوكالة فرانس برس إن شخصا آخر نقل إلى المستشفى توفي متأثرا بجروحه الجمعة، ما رفع عدد القتلى إلى 46 على الأقل.

وأضاف أن نحو 15 شخصا في حالة حرجة.

استقبل مستشفى جامعة دكا ومؤسسة صحية أخرى مجاورة متخصصة في علاج ضحايا الحروق ما لا يقل عن 40 جريحًا.

وهرع المئات من أقارب الضحايا إلى المكان.

وفي أحد هذه المستشفيات، قال آصف باثان (30 عاما) لوكالة فرانس برس إن أحد أقرباءه يدعى منهاج خان، كان يتناول الطعام في المطعم عندما اندلع الحريق.

وتابع "لقد هرب صديقه بالقفز عبر النافذة، لكن منهاج لم يتمكن من ذلك...وتفحم جسده".

وتم اجمالا إنقاذ 75 شخصًا، وفقًا لبيان صحافي صادر عن أجهزة الإطفاء التي تمكنت من السيطرة على الحريق خلال ساعتين.

اندلع الحريق الخميس الساعة 9,50 مساءً (3,50 مساءً بتوقيت غرينتش) وانتشر بسرعة عبر الأرضيات، فحاصر العديد من الأشخاص.

وقال مدير المطعم "كنا في الطابق السادس عندما بدأنا نرى الدخان يتصاعد عبر الدرج. وهرع الكثير من الناس للصعود إلى الطابق العلوي".

وأضاف "استخدمنا أنبوب مياه للنزول. وأصيب بعضنا أثناء القفز"، بينما بقي آخرون عالقين على السطح ويطلبون المساعدة.

وكتب أستاذ العلوم البيئية قمر الزمان ماجومدار على فيسبوك "إننا ننزل جميع النساء والأطفال، بما في ذلك زوجتي وأطفالي. نحن الرجال جميعنا على السطح. وعناصرل الإطفاء بجانبنا. لا يزال يتعين علينا إنزال خمسين شخصا".

وتتواتر الحرائق في المباني السكنية والمجمعات الصناعية في بنغلادش بسبب التراخي في تطبيق قواعد السلامة.

ووقع أسوأ حريق في البلاد في العام 2012، في ضواحي دكا، في مصنع للنسيج يصنّع الملابس للتصدير إلى الدول الغربية وقُتل فيه ما لا يقل عن 111 عاملاً وأصيب أكثر من 200 شخص.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار